-

كتابنا

تاريخ النشر - 22-11-2020 10:47 AM     عدد المشاهدات 339    | عدد التعليقات 0

أوطان الروح

الهاشمية نيوز - إسراء النابلسي
لستُ مصابةً بشحناتٍ كهربائية زائدة، ولكنني أشعرُ بتيارٍ يجري بداخلي، تنتفض أحاسيس قلبي التي تقاوم الموت لحظَةً بلحظة.
على قارعة الطريق لاعبت قطاً لم يخف ولم يهرب، وجلست على هَضَبَةٍ تحمل حكاياتي التي نسجتها من خيط الصوف الوردي، نسجتها وشاحاً يضم عظامي المرتجفة من برد الخوف والقلق، ورأيتُ عصفوراً يُحلّق بأجنحة الحرية..
مشاهدٌ مبعثرة، وأحاديث شاردة، لكنها أوطان الروح، يدٌ صغيرة، وابتسامة ثغر طاهرة، تفاصيل الأمان البحتة.
على جانبي ورقةٌ وقلم، إلا أنني كتبت بأناملي على صفحة السماء، حين تَجمّع السحاب فوق هيكلي الذي يناظر الأفق، ليهطل على تربتي المنهكة ولتخضر كفّي التي تغرس الحلمَ تارةً وتقتلعه بأخرى، ولكن هذه أنا، تلك الروح المغتربة في الوطن، والتائهة في قصيدَة حياتي التي لا عدد لأبياتها مضيتُ بعشرين منها ولا أدري على أي صدر أو عجز يُكسر القَلم، ولا أدري هل ترحبّ بي كل البحور في نظمي العشوائي، هل ستقبلني الحياة وأنا بصدد مواجهة الدوران في نفس المحور المتهالك، لكثرة العدّائين فيه....
سباقٌ، وغرس، حريّة، وتحليق
كلّها لأجل الحياة، لأجل المرة التي سأعيشها، والعمر الذي ضمّني في ثناياه.




وسوم: #أوطان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :