مفخرة العماد

الهاشمية نيوز - أسيد صبحة
عطرٌ تسامى من فؤاد الحُرِّ
رابيةً وتغبطه الوهادْ.
نفض الترائب عن صقيل الروح
من تلك الهزائم
من غبار اليأس في كثب الرماد.
بالفخر يسطعُ
تشرق الأجواء من ومضاته
يتوافد السارون في ليل الدروب الغاسقاتِ لركبهِ
حادٍ
وأفئدة الحيارى أوثقت فيه الأعنةَ.
في طواعية القيادْ.
متقدمٌ
جعل الخطوب مطيةً
باتت ذلولاً تحت نير ركابه
وجوارح الغلس الدهومة تتقي مهمازهُ
فتفرُّ من نورٍ يمزق ما يدثره السوادْ
ففؤاده قوسٌ ويرمي من سهام النورِ
***
أحزمة تناثرُ
كي يضيء بها البلادْ.
عطرٌ تفشَّى رقةً من قلبه
عزاً تسامق شأوةً لبلاده
ريحَ المنون لغاصبٍ
للمجد مفخرةَ السيادْ.
عطرٌ تسامى رغم رائحة التخاذلِ
تزكم الآناف في بشع الدمامةِ
وحلُ أقذاء الوهادْ.
متنسمٌ رغم الأسونة
حمأة الأعداءِ
في طغمِ النفوس تمازجت
برذيل عورات السفادْ.
كزهور موطنه الجميلة فوق أكتاف الربى
يزكو شذاها
يصنع الإصباح في باكورةٍ
للحالمين بفجرهم
يلقون أدثرة السهادْ.
فالعطر والزهر الندي وشمسهم
وعزيمة الحر الأبي تقودهم
نحو الكرامةِ
نحو موطن عزةٍ
برجاله متسربلٌ بالمجدِ
منتصبُ العماد.