-

عربي دولي

تاريخ النشر - 01-11-2020 09:58 AM     عدد المشاهدات 251    | عدد التعليقات 0

الاحتلال ماض في تغيـير الطابع الديمغرافي لمدينة القدس ومحيطها

الهاشمية نيوز - ذكر تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن سياسة حكومة الاحتلال لا تقف عند حدود التوسع في البناء الاستيطاني في القدس ومحيطها، أو عند حدود محاولات تزوير معالمها الحضارية، وهويتها، بل تتجاوز ذلك نحو تغيير طابعها الديمغرافي، وذلك عبر ممارسة التطهير العرقي الصامت بأساليب متعددة، تتقدمها سياسة هدم منازل الفلسطينيين.

وأشار التقرير إلى أن المعطيات الجديدة التي كشفت عنها جمعيّة «عير عميم» الإسرائيلية اليسارية، تشير الى ان هدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة بلغ رقما قياسيا للعام 2020.

وحسب التقرير، فعدد المنازل التي هدمتها إسرائيل قبل نهاية العام بشهرين هو الأعلى منذ 20 عاما. إذ إن بلدية الاحتلال بالقدس هدمت بين شهري كانون الثاني وتشرين الأول من هذا العام 129 وحدة سكنيّة، وهذا الرقم القياسي في هدم المنازل تجاوز الرقم السابق المسجل في العام 2016، حيث تم خلاله هدم 123 وحدة سكنيّة.

وعزت جمعيّة «عير عميم» هذا الارتفاع في حالات هدم المنازل إلى سبب مزدوج، إذ إنه لم تتم منذ أكثر من عشرين عامًا المصادقة على مخطّطات هيكليّة لتطوير الأحياء الفلسطينيّة في المدينة، حيث إن غالبيّة العائلات في القدس الشرقيّة لا فرصة لديها للحصول على تصاريح بناء، رغم الزيادة الطبيعية للسّكان، ويتمثل السبب الثاني في دخول التعديل رقم (116) من قانون التخطيط والبناء إلى حيز التنفيذ، وهو التعديل الذي أدى إلى حصول قفزة في عمليات الهدم الذاتي.

وحسب التقرير، فقد أزالت الولايات المتحدة في خطوة جديدة، لم تقدم عليها إدارة امريكية سابقة وتنطوي على تشجيع واضح لمخططات الضم، القيود المفروضة على تمويل الأبحاث التي تجريها إسرائيل في مؤسسات أقامتها في مستوطنات الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، حيث وقع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل ديفيد فريدمان على عدد من الاتفاقيات تجيز توسيع تطبيق اتفاقية التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة، لتشمل الضفة الغربية والجولان، وذلك في حفل أقيم في جامعة أقامتها سلطات الاحتلال في مستوطنة «أريئيل» في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية. ترافق ذلك، مع بيان استفزازي وعدواني صادر عن السفارة الأميركية، جاء فيه، ان الولايات المتحدة وإسرائيل توافقتا على إزالة القيود الجغرافية في الاتفاقات القائمة بين البلدين، حيث أعلن السفير فريدمان، خلال التوقيع على تعديل الاتفاقيات، إن إلغاء القيود الجغرافية سيسمح باستثمار أموال من حكومة الولايات المتحدة في مؤسسات البحث والتطوير الإسرائيلية بقيمة تصل إلى 1.4 مليار دولار، ونصحح بذلك اليوم خطأ قديما.

كما تسابق دولة الاحتلال، الزمن، من أجل تسريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، في حين يسعى الفلسطينيون للتصدي لها، وإبقاء «الأقصى» وقفا إسلاميا خالصا.

ولتحقيق ما يصبوا إليه المستوطنون، يواصل المئات منهم، اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى، بحماية من جيش الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية الرسمية، «في محاولة لجعل الاقتحامات أمرا واقعا يساعدها في تحقيق ما تريده في عملية التقسيم».

يقابله صمود فلسطيني متجذر، من خلال المرابطين والمرابطات، لم تمنعهم إجراءات الاحتلال التعسفية من إتمام مسيرتهم في حماية المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه، والانضمام إلى حلقات العلم وقراءة القرآن، والتصدي لاقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد.

ويعيد التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى تجربة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل للواجهة، حيث يُرفع العلم الإسرائيلي، ويقسم بين المسلمين واليهود.

ويؤكد المسلمون على أن المسجد الأقصى لهم وحدهم، حيث قالت الهيئة الإسلامية العليا، وهي أعلى هيئة إسلامية في القدس، في وثيقة، صادرة عنها مؤخراً، إن «المسجد الأقصى المبارك- كل ما دار عليه السور- بكامل مساحته، ومصلياته، وساحاته سواء أكانت تحت الأرض أم فوقها، هو مقدس إسلامي خالص وحصري، ولا يوجد لليهود أو لأي طرف آخر حق ولو في ذرة تراب منه».

في موضوع آخر، بدأ قادة المستوطنين حملة ضغط على رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لضمّ مستوطنات في الضفة الغربيّة في حال خسارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابات المقرّرة الأسبوع المقبل.

وبحسب هيئة البثّ الرسمية («كان 11»)، فإنّ المستوطنين متشائمون من إمكانيّة فوز ترامب. ويعتقد قادة المستوطنين أن «نافذة الفرص» أمامهم تضيق مع الوقت، وأن على نتنياهو تمرير قانون لشرعنة جزء من المستوطنات حتى الحادي والعشرين من كانون ثانٍ المقبل. والمستوطنات التي يضغطون لشرعنتها هي بؤر استيطانيّة في قلب الضفة الغربية وخارج المستوطنات الكبرى. كما ذكرت القناة ذاتها أن خسارة ترامب تعني إمكانية نزع أحد المنصبين من سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة وواشنطن، غلعاد إردان.

وسبق للمرشح الديمقراطي جو بايدن أن قال إنّ على إسرائيل «وقف البناء في المستوطنات، ووقف الحديث عن الضمّ والسماح بحلّ الدولتين. نتنياهو ومواطنو إسرائيل يعرفون ما هو موقفي. أوضحت أنني، كرئيس، سأعارض الضم. سأعيد المساعدات للفلسطينيين، وفقًا للقانون الأميركي، وسأفتح من جديد قنصليّة شرقيّ القدس». (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :