تاريخ النشر - 17-10-2020 10:18 PM عدد المشاهدات 574 | عدد التعليقات 0
خبراء اقتصاد "خطر الجوع و الفقر بالشارع الأردني يلوح بالأفق"
الهاشمية نيوز - يؤكد خبراء اقتصاديون وفي مجال علم الاجتماع أن الأردن اليوم دخل مرحلة خطيرة على صعيد ملف الفقر، فالأمر لم يعد يتعلق بالفقراء إنما تعداه إلى مرحلة أخطر.. “الجوع”.
ويدعم هذه التأكيدات ما جاءت به دراسة نشرت في آب (أغسطس) الماضي صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”؛ إذ أشارت الدراسة الى أن معدل دخل بعض الأسر في الأردن انخفض، وتضاعف عدد العائلات التي يقل دخلها الشهري عن 100 دينار أردني (140 دولارا) منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضافت هذه الدراسة التي جاءت حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وأولياء أمورهم في الأردن خلال جائحة كورونا، أن 28 % من العائلات لديها تمويل يكفي لأسبوعين فقط لإعالة أنفسهم، وأن 68 % من العائلات تعطلت أعمالهم بسبب الجائحة.
وأشارت الدراسة، التي شملت عائلات أردنية وسورية، إلى أن “28 % من الأطفال يذهبون إلى فراشهم جياع أثناء حظر التجول، وانخفضت النسبة لتصل إلى 15 % بعد فك حظر التجول”.
ويقودنا هذا الى ما كان البنك الدولي قد أسماه في وقت سابق بـ”الفقراء العابرون في الأردن” وهم أولئك الفئة الذين اختبروا الفقر أقله خلال ربع واحد من أرباع العام بسبب فقدان عمل أو انخفاض دخل أو غيره؛ حيث كان هؤلاء يشكل قبل حوالي 10 أعوام
18.6 % من مجموع السكان الأردنيين، ولا يعرف اليوم هذه النسبة ولم يتم التصريح عنها لا محليا ولا دوليا.
ويوضح خبراء أن معدلات الفقر ارتفعت خلال العام الحالي بنسب كبيرة، خصوصا مع ارتفاع معدلات البطالة والانكماش الاقتصادي، وسياسات الحكومة التي تغلّب الجانب الصحي فيها على الجانب الاقتصادي في التعامل مع كورونا.
ويرى هؤلاء ضرورة إيجاد سياسات حقيقية لمواجهة أرقام الفقر والتعامل مع الفقراء الجدد الذين دخلوا الى هذه الفئة في ظل الجائحة، مع تأكيد ضرورة التعامل مع الفقراء اليوم بشكل حقيقي بعيدا عن العناوين والسياسات التي لا تطبق.
ويرى أستاذ علم الاجتماع د.حسين الخزاعي، أن الأردن شأنه شأن دول أخرى في العالم تأثرت اقتصاديا بدرجة كبيرة من الجائحة، وقد كانت أكثر الفئات تضررا هي الأكثر هشاشة من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.