-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 04-10-2020 10:00 AM     عدد المشاهدات 333    | عدد التعليقات 0

استهتار وعدم التزام بالكمامة في الأردن رغم تفشي كورونا

الهاشمية نيوز - برغم تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا خلال الفترة الماضية وانتشاره بشكل كبير بالمجتمع، الا ان العديد من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية لا يلتزمون بإجراءات الوقاية اللازمة والتي تؤكد عليها وزاره الصحة ولجنة الاوبئة اهمها ارتداء الكمامات والتباعد الحسدي.
التزام البعض بارتداء الكمامات لا يلغي ان هناك الكثيرين وخصوصا في الامكان العامة لا يلتزمون بها بل يرتدونها ويقومون بإنزالها عن وجوههم لتفقد الفائدة منها وتصبح مجرد شكل لا تقيهم من اية احتمالية لانتقال الفيروس.
فلماذا يتجاهل الكثيرون ارتداء الكمامة كما يجب ويستخفون بها ويعرضون انفسهم والاخرين لمخاطر صحية؟
تكاد جولة واحدة بالمولات او المحلات التجارية أن تكشف مدى عدم التزام اصحابها بارتداء المكامات والاكتفاء بوضعها بعيدا عن منطقة الفم والوجه ليصبح حق المطالبة بارتدائها بشكلها الصحيح حقا يجب ان لا يتم التهاون به والاصرار عليه من قبل كل مواطن.
اخصائية علم الاجتماع روان البنا اشارت الى أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة في ظل زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الآونة الاخيرة والمتمثلة بارتداء الكمامات والابتعاد قدر الامكان عن اماكن التجمعات.
وأضافت ان سرعة أنتشار الفيروس والاعداد المتزايدة يوما تلو الاخر تتطلب وعيا أكبر لدى المواطنين بالالتزام بالإجراءات الصحية وعدم التهاون بها وهو ما يحدث حاليا عند الكثيرين فتتكرر صور الاستهتار من عدم ارتداء الكمامات كما يجب والاكتفاء بوضعها «شكلا» فقط حتى عند الاختلاط مع الاخرين. وأشارت الى أن هذا يحدث عادة بالمحلات التجارية والمولات برغم أن هناك نسبة عالية من المواطنين يرتادونها الأمر الذي يلاقي أستياء من قبل المواطنين الملتزمين بأجراءات الوقاية وعدم رغبتهم بالتواجد في أمكان غير ملتزمة.
وفيما فرضت الحكومة غرامات مالية وعقوبات لمن لا يتلزم بارتداء الكمامات على المواطنين وأصحاب المحلات التجارية، إلا أن هذا لا يلغي حقيقة عدم الالتزام الواضحة وعدم ارتداء الكمامات كما يجب. ويتعرض الكثير من المواطنين لمواقف عدة نتيجة عدم التزام الاخرين او تشديد اصحاب المحلات التجارية والمولات على المواطنين بارتدائها مما يضعهم بحالة من القلق والتوتر والخوف من الخروج من المنازل او التعامل مع مصابين بالفيروس لم يلتزموا باقلها بالاجراءات الصحية.
سيده ستينية في احد المولات التجارية اثناء قيامها بشراء احتياجاتها، لاحظت أن من حولها لا يرتدون الكمامات فطلبت منهم ارتداءها حرصا على سلامتهم وسلامة الاخرين ولكنهم لم يستجيبوا لذلك واكتفوا بالاستهزاء من طلبها قائلين «من يرتدي الكمامة نحن نضعها فقط شكلي» أبو عبدالله مواطن قصد أحد محلات بيع الخلويات فلم يجد بالمحل أحدا يرتدي الكمامة سواء من العاملين أوالمواطنين فطلب من صاحب المحل ان يشدد على ارتداء الكمامة حفاظا على صحة الجميع لكن كانت قناعه صاحب المحل واضحة «لا احد يلتزم بارتداء الكمامات ولا يمكننا مطالبة المواطن بارتدائها»
هذه القناعات لدى الكثيرين ممن لا يلتزمون بالاجراءات الصحية باتت تهدد امن صحتهم وصحة الآخرين من المواطنين الذين يتواجدون بنفس الأمكنة، في وقت ينتشر الفيروس به بشكل كبير في معظم مناطق المملكة ومؤسساتها وسط اجراءات جديدة للتعامل مع المصابين والمخالطين كالحجر المنزلي فقط وعدم تحويل حالات الاصابة للمستشفيات الا التي تتطلب ذلك.
ارتداء المكامات ليس حاجة انما مطلب وضرورة يجب ان لا يتم التهاون بها من قبل الجميع وعدم السماح لاي مواطن لا يرتديها كما يجب بالدخول لاي مكان عام علنا نصل لمرحلة تغير قناعات كثيرة حول اهمية الالتزام بالاجراءات الصحية والوقائية وانها ليست شكليه انما باتت ضروره قصوى لا يستهان بها .الراي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :