أهالي الزرقاء يبدون خشية عودة تشكل السيول الجارفة .. والبلديات تستعد

الهاشمية نيوز - عقب دخول المملكة في الاعتدال الربيعي وقرب دخول الموسم المطري، أبدى الزرقاويون خشيتهم من عودة تشكل السيول الجارفة على مجرى سيل الزرقاء ومجاري السيول الأخرى، والتي لطالما تسببت لهم في مشاكل كبيرة وخسائر خلال السنوات الماضية والتي كان آخرها غرق الثلاثيني حمزة الخطيب في سيل الزرقاء، خلال أحد المنخفضات الجوية التي شهدتها المملكة العام الماضي.
فمع قرب دخول الموسم المطري من كل عام، يبدي الأهالي في مناطق الزرقاء تخوفهم بشكل ملحوظ وكبير من فيضانات سيل الزرقاء، بسبب عدم قدرته على استيعاب كميات المياه التي تتدفق اليه، خصوصا بعد تجارب مريرة عانى منها السكان القاطنون بالقرب من مجرى السيل وذلك بسبب عدم تجريف السيل وتوسعة مجراه وعدم استكمال الجدارن الاستنادية من قبل الجهات المختصة.
تلك الحوادث والمخاوف التي تحيط بمجرى سيل الزرقاء ومجاري السيول الأخرى المنشرة في أرجاء المحافظة، دفعت البلديات في محافظة الزرقاء إلى الاستعداد المبكر للموسم المقبل من خلال حملات تنظيف مجاري الأودية والسيول والعبارات.
دار المحافظة
أكد محافظ الزرقاء حجازي عساف على ضرورة قيام مديرية أشغال محافظة الزرقاء بتنظيف وتجريف مجرى سيل الزرقاء من منطقة جسر جرش ولغاية جسر الزواهرة ضمن اختصاص المحافظة، وأن تقوم شركة «مياهنا « باستكمال أعمال إنشاء الجدار الاستنادي لمجرى سيل الزرقاء بالاتفاق مع بلدية الزرقاء بالمنطقة الواقعة على امتداد الجدار الاستنادي الخاص بشركة الشرباتي التجارية.
وبين عساف خلال الاجتماع الذي عقد في دار المحافظة ضم مدراء الدوائر والمسؤولين في الزرقاء ضمن خطة المحافظة للاستعداد لفصل الشتاء، ضرورة التزام شركة الشرباتي التجارية بمراجعة بلدية الزرقاء لترخيص الجدار الاستنادي قيد الإنشاء حسب الأصول.
ودعا شركة الكهرباء الأردنية في الزرقاء إلى إزالة الأعمدة الكهربائية الواقعة ضمن حرم مجرى السيل وذلك خلال يومين، وكذلك أن تساهم الشركة بتوفير لودر جنزير لبلدية الزرقاء بهدف تنفيذ أعمال تنظيف وتجريف مجرى السيل.
وبين عساف ضرورة قيام شركة حيمور أبناء عم وشريكهم « مقاول مشروع الباص السريع « بتنظيف العبارة الصندوقية الواقعة على مدخل جبل طارق « مرايا « بالكامل مع عمل اللازم من « جدران وربراب « في مدخل العبارة، وكذلك توفير قلابات للعمل على إزالة الطمم من مجرى سيل الزرقاء بالتنسيق مع بلدية الزرقاء، إضافة إلى تعزيز المساحة مقابل مستشفى الزيتونة « 5 أمتار « بعناصر السلامة العامة والإشارات التحذيرية.
فيما أكد على ضرورة إلغاء بلدية الزرقاء للطريق التنظيمي الملاصق للجدار الاستنادي قيد الإنشاء « خلف شركة الشرباتي « كونه يشكل ضرراً على السلامة العامة من خلال تضييق مجرى السيل، مشيراً إلى ضرورة قيام البلدية بوضع خطة عمل فيما يتعلق بتنظيف وتجريف مجرى السيل بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وكان عساف، أجرى جولة ميدانية شملت مجموعة من المناطق الحرجة ضمن اختصاص محافظة الزرقاء رافقه خلالها مدير أشغال الزرقاء المهندس زهير الزعرور و مدير شركة «مياهنا « بالزرقاء المهندس يوسف العيطان ومدير شركة الكهرباء بالزرقاء المهندس زياد الحمصي ومساعد رئيس بلدية الزرقاء لشؤون المناطق المهندس زياد المعايطة ومندوب دائرة الأراضي والمساحة المهندس محمد عودة ومقاول مشروع الباص السريع المهندس حبيب جراح واستشاري مشروع الباص السريع – شركة اربتك المهندس مهدي نصير.
وشملت الجولة الاطلاع على واقع مجرى سيل الزرقاء المتقاطع مع شارع الجيش « أوتوستراد الزرقاء – عمان «، بالإضافة إلى عدد من العبارات الصندوقية القائمة في منطقة مجرى السيل خلف «السيفوي» ومدخل جبل طارق من جهة « مرايا «، مثلما تم مناقشة الواجبات والمسؤوليات المطلوبة لتنفيذ الحلول اللازمة في المناطق الحرجة.
و اكد المحافظ ضرورة استمرارية التنسيق والتشاركية في التعامل مع أية ملاحظة، مؤكداً على دور الشركة المنفذة لمشروع الباص السريع في المسؤولية الاجتماعية من خلال توفيرها لفريق طواريء سيعمل إلى جانب المديريات المعنية وبما يضمن تحقيق السلامة العامة للمواطنين والممتلكات.
بلدية الزرقاء
وضعت بلدية الزرقاء خطة طوارئ لفصل الشتاء على مستوى كبير من التجهيزات، وأنهت أجهزة البلدية تنفيذ خطوط جديدة لتصريف مياه الأمطار لبعض البؤر الساخنة في المدينة وعددها 15 موقعاً.
وبين رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني أن العمل جار لشمول مواقع مختلفة في مدينة الزرقاء بهذه الأعمال، مؤكداً ان العمل جار على تنظيف مجاري الأودية ومجاري السيول، وتعزيز جزء منها بساتر ترابي، تحسباً لارتفاع منسوب السيل خاصة مع وجود منازل على أطراف السيل، إضافة إلى زيادة عمق مجاري السيول ومجاري الأودية.
وأشار المومني إلى أنه يتم تنفيذ حملات دورية، لتنظيف وإزالة مخلفات البناء والنفايات من داخل نقاط تصريف مياه الأمطار من قبل أجهزة ومناطق البلدية، وتنظيف مداخل ومخارج العبارات الصندوقية والأنبوبية والعمل على الصيانة اللازمة لها، في حين تم التأكد من صلاحية الآليات العاملة وصيانتها وإعداد كشوفات بالموظفين من سائقين ومراقبين ليكونوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ. كما تتضمن بنود الخطة توفير «أجهزة مواتير» لشفط المياه تكون جاهزة لأي فيضان لا سمح الله، والتأكد من فعالية « المواتير» الموجودة سابقا، فيما تضمنت تعليمات الخطة تشكيل لجنة دائمة وفي انعقاد دائم، مثلما سخرت البلدية ضمن خطتها، أرقام هواتف طوارئ لاستعلام المواطنين، تديرها غرفة العمليات الرئيسية في البلدية، بالإضافة لوضع برنامج مكثف لآلية عمل فرق التعقيم، لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي موقع يتبين به وجود إصابات لساكنيه.
بلدية الضليل
شرعت كوادر بلدية الظليل مبكرا وبإيعاز من رئيس البلدية المحامي نضال اكريم العوضات حملة تنظيف مجاري الأودية والسيول والعبارات استعدادا لفصل الشتاء.
وشدد العوضات على أن الاستعداد المبكر لفصل الشتاء وبشكل خاص في المناطق الاكثر تأثرا بالأحوال الجوية في مناطق الضليل كالوديان وتجمعات ونقاط التقاء السيول الأمر الذي دفع البلدية إلى تنظيفها بالكامل وازالة كافة العوالق وكل ما يعيق جريان المياه فيها.
وأكد العوضات إن البلدية انتهت من تجهيز خطة عمل طوارئ لفصل الشتاء المقبل، حيث تم توفير عشرات الموظفين ضمن عدة اختصاصات، مشيرا في الوقت ذاته الى تجريف مجاري السيول وتنظيف مداخل ومخارج العبّارات الصندوقية والأنبوبية، حيث تم الاهتمام أكثر في عدد من البؤر الساخنة، ومعالجة العديد من المواقع داخل الأحياء السكنية.
بلدية الحلابات
رئيس بلدية الحلابات، سالم مسند العثمان، يشير إلى تخصيص فريق طوارئ خاص خلال موسم الشتاء، مجهز بأحدث المعدات ليكون الفريق قادرا على التعامل مع المنخفضات الجوية المقبلة خاصة في منطقة الحلابات.
مشيرا في الوقت ذاته إلى أن البلدية انتهت حديثا من وضع خطة طوارئ للتعامل مع الظروف الجوية حيث تم تخصيص غرفة عمليات في البلدية بالإضافة إلى المعدات من لودرات وقلابات ومواتير شفط لتلافي حدوث أي مخاطر.