تاريخ النشر - 23-09-2020 09:27 AM عدد المشاهدات 317 | عدد التعليقات 0
ظواهر اجتماعية غريبة!!!
الهاشمية نيوز -
م. هاشم نايل المجالي
لا احد منا ينكر ان هناك مشكلات اجتماعية وظواهر انحرافية مجتمعية اصبحت ظاهرة للعيان، وهناك نسبة كبيرة من الاسر قد تفككت ومنها من تعرض للخطر والتشتت لاسباب عديدة اقتصادية او فكرية تحمل ثقافات غربية متحررة وغيرها.
والـمـعـنـيـون فـي هـذا الـشـأن كـان لا بـد وان يـرصـدوا هـذه الـظـواهـر لـغـايـات الـوقـوف عـلـى اسـبـابـهـا وعـلـى حـقـائـق الامـور، فـهـنـاك مـن يـذهـب الـى انـهـا نـتـيـجـة مـبـاشـرة لـتـغـيـيـر طـبـيـعـة الـبـنـاء الاجـتـمـاعـي واخـتـلال تـوازن الـنـسـق الـعـام فـي الـمـجـتـمـع، وهـنـاك مـن يـرى ان ذلـك بـسـبـب الـصـراع الـقـائـم بـيـن الـطـبـقـات الاجـتـمـاعـيـة واتـسـاع الـفـجـوة بـيـنـهـا، وهـنـاك مـن يـقـول ان ذلـك نـتـيـجـة لـلانـحـراف عـن الـمـعـايـيـر والـقـيـم والاخـلاق الـمـجـتـمـعـيـة والانـفـتـاح الـتـكـنـولـوجـي الـغـيـر مـحـدود، وانـعـكـاسـات التواصل الاجتماعي مع بيئات خارجية مختلفة، وهناك من يعزي ذلك الى فشل الجهات المعنية رسمية وتطوعية في تحديد ادوار ومراكز الجمعيات داخل المجتمع في تنفيذ مهامها وواجباتها وتداخلات غير متزنة داخل المجتمع.
ولقد اصبحنا نشاهد عدة جرائم اسرية (داخل الاسرة الواحدة)، والتي تحتاج الى تفسير وتحديد طبيعتها وانماطها، فهناك من افراد الاسرة لا يدركون الحقائق المختلفة دفعة واحدة بل يجزئوها الى افكار او معلومات محددة، مما يؤدي بهم للاستناد الى سلوك معين دون ان يهتموا بالامور الاخرى.
فالبحث الاجتماعي بهذه القضايا يتطلب من الباحث فهماً ووعياً كاملاً لابعادها وفهم المناخ السائد للاسرة في ذلك المجتمع وتفسير سلوك الاشخاص هناك، فهناك نظريات للشخصية المجتمعية من مجتمع لآخر حسب ثقافته ومستوى تحضره، فلكل منها سلوكيات وردات فعل.
وهناك السلوك الانساني التي لديها دوافع تحرك ذلك السلوك باتجاهات مختلفة حسب الحالة، أي أن مجتمعاتنا تحتاج الى تفعيل في تقديم التوعية والارشاد وتوجيه السلوك وتغيير المفاهيم والعديد من العادات، والتي غالبيتها اصبحت تؤثر بشكل مباشر على العلاقات الاسرية وردات الفعل السلبية، واصبحنا نشاهد ظواهر غريبة داخل مجتمعاتنا.