-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 23-09-2020 09:26 AM     عدد المشاهدات 367    | عدد التعليقات 0

(الكوتا) .. والتقاعس (النسوي)

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم

صعب، بل معقد دوما فصل الوعي عن التعليم خصوصا إذا أردنا تغييرا جوهريا في بنية المناخ الثقافي والتعليمي لتكريس ثقافة الرأي وتقبل الرأي الآخر قبل عتبات الممارسة الديمقراطية والتغيير النمطي.

المشاركة السياسية للمرأة الاردنية في صلب هذه المسألة وحازت اهتماما واسعا خاصة في اواخر العقد الماضي.

تميز نشاطها السياسي النسائي في مطلع الخمسينيات عندما بدأ نشاطها من خلال مشاركتها بالاحزاب (حملات الحزب او توزيع المنشورات) وتألقت بعد حرب 1967 وما نجم عنها من نزوح جماعي لشعبنا الفلسطيني من خلال مشاركتها في التعبئة السياسية الى أن تقوننت، ولا شك ان موضوع الديموقراطية والحراك أعاد المراة للصفوف الاولى في المشاركة السياسية وظهر صوتها أقوى ولاسيما بوجود منصات التواصل الاجتماعي.

الاردن قطع شوطا كبيرا في مجال تفعيل دور المرأة في السياسة، فدعم التنظيمات النسوية ماليا وتبنى القضايا النسوية على مستوى سياسي واجتماعي ودعم اهتمام المرأة بشوئنها مما اوجد تشكيلات نسوية وخطاب نسوي وإن لم يكن صارخا لأسباب تتعلق بالمراة نفسها وأدواتها وبالمجتمع أحيانا.

لم يكتفي الاردن على سبيل المثال بمشاركة المرأة بالانتخابات من خلال التصويت بل دعم ترشحها من خلال الكوتا، ولا سيما أن مجتمعاتنا يسودها النظام العشائري والعادات والتقاليد وعلى الرغم من ذلك فان مشاركتها لا تزال محدودة او متدنية، وللمفارقة أنها لم تستطيع الحصول على مقعد واحد دون الكوتا التي اقرت من خلال توصيات لجنة « الاردن اولا « الذي اطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله لبناء أردن متطوراً.

حول تخصيص المقاعد للنساء يحاجج البعض بمدى توافقه مع تفعيل مبدأ المساواة ونظرة البعض الاخر للكوتا على انها مخالفة واضحة وصريحة للديموقراطية، وما اعتبره البعض الثالث على انها إضاءة واضحة للفجوة الديموقراطية بين ما ينص عليه الدستور وما تشرعه الانظمه والقوانين وان الكوتا اعطت الاطمئنان للنساء بتواجدهم تحت القبة دون جهد وقد يتواجد غير الجديرات منهن، رغم ذلك وبمرور سريع على النشاط السياسي للمراة نرى بعض التقصير منها إما في الطرح أو التشبيك النسوي الفاعل.

حمى الله الاردن






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :