-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 07-08-2020 09:22 AM     عدد المشاهدات 541    | عدد التعليقات 0

مدينة مأدبا .. فسيفساء الحجر والتاريخ والطبيعة

الهاشمية نيوز - مدينة مأدبا أيقونة حضارية موغلة في القدم، لها تاريخ طويل، إذ ذكرت في التوراة حوالي عام 1300 ق. م وفي الانجيل على انها المدينة المؤابية (ميديا) وبعد ذلك أصبحت مأدبا بلدة العموريين بين ذبيان وحسبان وذكرت على المسلة الحجرية المؤابية التي أقامها الملك المؤابي ميشع سنة 850 ق. م سكن العمونيين هذه المدينة في حوالي 100 ق. م ثم استقر فيها الأنباط، ومكثوا فيها حقباً طويلة ثم احتلها الرومان الذين هبطوا فيها بلدة ريفية مثل جرش، وقد بلغت اوج ازدهارها في عهد الدولة البيزنطية، كما اكتشفت فيها بعض الآثار الأموية.
تشتهر بلدة مأدبا بأرضية الفسيفساء النادرة التي تعود إلى العهد البيزنطي في كنيسة الروم الاذروذكس وفيها أقدم خريطة اصلية للأرض المقدسة، وتعود إلى سنة 560 م حيث بلغت فنون صناعة الفسيفساء ذروة الروعة و الاتقان بين القرنين الثاني والسادس للميلاد.
آثار ومعالم مأدبا
*الكنائس: كنيسة الروم الأرثوذكس و كنيسة العذراء وكنيسة الشهداء و كنيسة إيلا النبي
*جبل نيبو يقع بالقرب من مأدبا وعلى بعد 10 كم وعلى قمته بناء انشأه رهبان الفرديسكان لحماية لوحات الفسيفساء الرائعة التي تعود إلى القرنين الرابع والسادس للميلاد وقد بنيت كنيسة *صغيرة في هذا الموقع من قبل المسيحيين الأوائل عام 393 م ولم يبعد عن البناء العائد للقرن الرابع سوى بضع كتل من حجر الكلس مع شيء من الأرضية الفسيفسائية.
*موقع صياغة الأثري: تقع شمال جبل نيبو يوجد فيها معالم الآثار الرئيسية للكنيسة ودير مجاور لها وكشفت الحفريات وجوده في ناحيتها الجنوبية مع قاعة واسعة في الشمال مدار في القرب منها.
*موقع أم الرصاص: يقع إلى الجنوب الشرقي من مأدبا على مسافة 30 كم وفي مكان يرتفع برج البيزنطي مقدار 15 م. وكان هذا البرج في ذاك الزمان ملاذا للشال الباحثين بقصد السلالة والتغير.
*شلالات ماعين: تقع حمامات ماعين جنوب مأدبا وهي مشهورة بمياه نبعها المعدنية الدافئة التي تستقطب الناس وتحثهم على المجيء إلى هذا الموقع وغمر أنفسهم بالمياه العلاجية الدافئة، يجد السائح منتجعا و فندق خمس نجوم يوفر له أحواضاً ساخنة داخلية وخارجية، وحوض سباحة، وتسهيلات للاستجمام والراحة.
أرض الفسيفساء
تشتهر مأدبا بالفسيفساء البيزنطية والأموية، وتضم خارطة فسيفساء تعود إلى القرن السادس تشمل القدس والأراضي المقدسة. تزخر الخارطة بكم هائل من الأحجار المحلية ذات الألوان المشرقة، وتعرض رسوماً للتلال، والأودية، والقرى، والمدن التي تصل إلى دلتا النيل.
تغطي خارطة الفسيفساء في مادبا أرض كنيسة القديس جورج للروم الأورثوذكس الكائنة شمال غرب وسط المدينة. بُنيت الكنيسة عام 1896 م. على أنقاض كنيسة بيزنطية قديمة جداً من القرن السادس. يبلغ طول اللوحة التي تتضمن خارطة الفسيفساء حوالي 15.6 م. مربع وعرضها 6.94 م. مربعاً، غير أنه لم يبق محفوظاً على مر الزمن سوى ما يقارب ربعها. وتظهر قطع فنية أخرى وُجدت في كنيسة العذراء و كنيسة الرسل وفي متنزه مادبا الأثري رسماً لكمية كبيرة من الأزهار والنباتات الشابة، والطيور، والأسماك، والحيوانات، بالإضافة إلى مشاهد من علم الأساطير والمطاردات اليومية لصيد الطيور والأسماك، والعمل بالزراعة. كذلك، تنتشر مئات من الفسيفساء الأخرى من القرن الخامس حتى القرن السابع في كنائس مادبا وبيوتها. وعملاً بالالتزام الأردني لإعادة ترميم إبداعات الأردن الفنية الفسيفسائية والحفاظ عليها، يجمع متحف مادبا ومنتزه مادبا الأثري بقايا كنائس بيزنطية متعددة بما في ذلك الفسيفساء الرائعة التي عثر عليها في كنيسة العذراء وفي قاعة هيبوليتوس، وهي جزء من دار فخمة تعود إلى القرن السادس.
بالقرب من كنيسة العذراء يقع معهد مادبا للفسيفساء الذي يقوم بمهامه التعليمية برعاية وزارة السياحة. يدرب المعهد حرفيين على فن صناعة، وإصلاح وترميم الفسيفساء، وهو المشروع الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط.
خارج أسوار المدينة في قلب كنيسة القديس اسطفان التي تتميز بأرض ضخمة مرصوفة بالفسيفساء منذ عام 718 م. ولا تزال محفوظة حتى أيامنا هذه. تصور هذه الفسيفساء رسوماً لخمس عشرة مدينة بارزة تابعة للأرض المقدسة من جهتي نهر الأردن :الشرقية والغربية. هذه التحفة الرائعة هي الثانية من نوعها بعد خارطة فسيفساء مادبا الشهيرة عالمياً التي تصور القدس والأراضي المقدسة. أم الرصاص هي موقع من مواقع التراث العالمي (UNESCO).
والفسيفساء هو فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالملاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها. وفي العادة يتم توزيع الحبيبات الملونة المصنوعة من تلك المواد بشكل فني ليعبر عن قيم دينية وحضارية وفنية بأسلوب فني مؤثر وهو من أقدم فنون التصوير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :