-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 03-06-2020 11:03 AM     عدد المشاهدات 365    | عدد التعليقات 0

في عودة المساجد والكنائس تتحوّل المسؤولية للمواطنين

الهاشمية نيوز -
نيفين عبدالهادي

دلالات غاية في الأهمية، وفي الايجابية، يحملها القرار الحكومي بإعادة فتح المساجد بعد غد الجمعة، وفتح الكنائس يوم الأحد السابع من حزيران الجاري، بعدما كانت وزارة الأوقاف والشؤون المقدسات الاسلامية أوعزت في الرابع عشر من آذار الماضي لجميع العاملين في المساجد والمصليات بإيقاف الصلاة فيها، كإجراء احترازي ووقائي للحفاظ على المصلين من انتشار فيروس كورونا .

ساعات تفصلنا عن العودة للصلاة في المسجد، إذ اختارت الحكومة يوم الجمعة كونها الصلاة التي يعدّ أداؤها في المسجد فرضا، فيما أكدت أن أداء باقي الصلوات في المسجد سيأتي تباعا وبعد دراسة واقع الحال بعد غد في طبيعة التعامل مع القرار، والأهم الالتزام بشروط السلامة العامة التي حددتها الحكومة لحماية المصلين وعدم انتشار العدوى.

يمكن القول اليوم، إن القادم لم يعد بالمطلق مسؤولية الحكومة التي تضع آلية للتعامل، لتأتي المسؤولية بعد ذلك على المواطنين، فيجب أن يكون المصلون في المساجد، والكنائس على قدر المسؤولية، في حماية أنفسهم أولا، ومن ثم حماية المصلين مِن حولهم، واتباع خطوات الوقاية التي أعلنت عنها الحكومة في كافة وسائل الإعلام وعبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي في إجراءات واضحة للعودة إلى المساجد والتي كان من أبرزها عدم اصطحاب الأطفال دون سن (14) عاما، وغسل اليدين جيدا أو استخدام المعقمات قبل الذهاب للمسجد وبعد الخروج منه، وأن يصطحب المصلون سجادات الصلاة معهم، وترك مسافات آمنة بين المصلين، وغيرها من الإجراءات التي تبتعد تماما عن كونها اجتهادات حكومية تحتمل الصواب والخطأ إنما هي خطوات عملية للوقاية.

خطوة حكومية هامة، تؤكد وتعكس أن الأردن يعيش مراحل التعافي بشكل حقيقي، والبقاء في مساحة النجاح يتطلب الالتزام والتقيد بكل ما من شأنه أن يحافظ على حجم المنجز، فقد تعالت الأصوات في وقت سابق لإعادة فتح المساجد والكنائس، والحكومة وبعد دراسات عديدة، أخذت قراراها بعودتها، لكن علينا استذكار ما شددت عليه الحكومة من أن هذه العودة مشروطة ويمكن العودة عن القرار في حال حصل تجاوزات وعدم التزام بقواعد السلامة العامة، والسير في المسار الصحي الآمن للبقاء في مساحات الإنجاز المحققة في مواجهة وباء كورونا.

في بداية أزمة كورونا، وفي خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني للمواطنين، وعد جلالته بالعودة إلى المساجد والكنائس قريبا، وقد علا صوت المآذن خلال حديث جلالته وقرعت أجراس الكنائس، وهاهو وعْد الملك يتحقق على أرض الواقع، ليعود المصلون إلى مساحات عبادتهم في المساجد والكنائس بصورة آمنة، ومنظمة، ومحاطة بإجراءات صحية عالية القيمة والجودة، والالتزام بها يبقي المساجد والكنائس مصدر راحة وسلامة للجميع، وأن لا يكون التجمع للصلاة بيئة لنشر الوباء.

ليس وقتا لأي تجاوزات، أو خروقات، فالقرار جاء ليبنى على بيئة آمنة ونظيفة صحيا، والتقيّد بإجراءات السلامة العامة، يجعل منه قرارا مستمرا، وكذلك هو بعيد عن كونه مصدر قلق صحي لنقل الوباء وانتشاره، نحن اليوم جميعا أمام مسؤولية في عودة المساجد والكنائس في الحفاظ على منجزنا الصحي الرسمي في مواجهة الفيروس.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :