-

عربي دولي

تاريخ النشر - 31-05-2020 10:08 AM     عدد المشاهدات 281    | عدد التعليقات 0

الاحتجاجـات تشتـد مع تحريض الرئيـس الأمريـكي وتوقيـف الشـرطـي القـاتـل

الهاشمية نيوز - لليوم الرابع على التوالي، تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على مقتل الأمريكي جورج فلويد، على يد الشرطة في مدينة منيابوليس بالولايات المتحدة. وامتدت المظاهرات إلى عدة مدن أمريكية، احتجاجا على مقتل فلويد (أسود البشرة) الإثنين الماضي على يد شرطي أبيض. وأفادت وسائل إعلام محلية، أمس السبت، أن العديد من الولايات الأمريكية شهدت مظاهرات مناهضة لعنف الشرطة.

ولم ينجح اتهام الشرطي قاتل فلويد بـ»القتل غير المتعمّد» في تهدئة المتظاهرين، الذين اصطدموا مع قوات الأمن وسط تحريض من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على استخدام القوّة.

وفي العاصمة، واشنطن، تظاهر مئات الأشخاص خارج البيت الأبيض تعبيراً عن غضبهم بعد مقتل مواطن أسود خلال قيام الشرطة بتوقيفه، بينما ذكرت شبكة «سي إن إن» أنّ المتظاهرين اقتحموا مقرّ وزارة الماليّة.

وخلال تجمّعهم أمام البيت الأبيض، طالب المتظاهرون بـ»العدالة لجورج فلويد»، ملوّحين بشعارات بينها «توقّفوا عن قتلِنا» و»حياة السود مهمّة».

في نيويورك، تجمّع نحو ألف متظاهر للتّنديد بما حصل لفلويد على أيدي الشرطة، بينما تمّ إغلاق طريق سريع في دنفر. أمّا في لويزفيل بولاية كنتاكي، فنكأ قتل فلويد جراج سكام الولاية، التي شهدت في آذار مقتل بريونا تايلور، وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقّتها، فخرج متظاهرون للمطالبة بالعدالة لها واشتبكوا مع قوات الأمن.

وقد تجاوزت مشاعر التعاطف حدود الولايات المتحدة، إذ شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان دعوات إلى إحقاق العدالة في قضيّة فلويد.

وقال المدّعي مايك فريمان لصحافيّين إنّ «عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير المتعمّد من قبل مكتب مدّعي منطقة هينبين» في إطار قضية جورج فلويد، لكنَّ هذا الإجراء جاء «متأخّرًا» بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضًا أنّه غير كاف.

وقالت العائلة في بيان إنّها تريد أن يتمّ توجيه «تُهمة القتل العمد مع سبق الإصرار» لذلك الشرطيّ، وأضافت «نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورّطين)» في القضيّة.

وأثار مقتل فلويد أثناء توقيفه، اضطراباتٍ واسعة دفعت الحرس الوطني الأميركي إلى نشر 500 من عناصره لإعادة الهدوء.

كذلك، ربطت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، بين سلسلةٍ من الحوادث التي أبرزت مشاعر عنصرية في الولايات المتحدة. وعبّرت باشليه، في بيان، عن أسفها «لهذا الحادث الأخير في سلسلة طويلة من جرائم القتل لأفارقة أميركيين عزّل ارتكبها رجال الشرطة الأميركيون»، وأكّدت أن «على السلطات الأميركية اتخاذ إجراءات جدّية لوضع حدّ لجرائم القتل هذه والتأكد من تحقيق العدالة عند حدوثها».

وشهدت ولاية مينيسوتا، أيضًا، موت سائق سيارة أسود، فيلاندو كاستيلي، خلال عملية تدقيق عادية في الهويات أمام صديقته وابنته.

من جانبه، أشاد الرئيس ترامب، أمس السبت، بطريقة تعامل جهاز الخدمة السرية مع المتظاهرين أمام البيت الأبيض، قائلا: «لو تسللوا إلى مقر الرئاسة لواجهوا الكلاب الأكثر شراسة». وذكر ترامب، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن عناصر الخدمة السرية (المعنية بحماية كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية) أدوا «عملا جيدا»، قائلا: «إنهم لم يظهروا مهنيتهم التامة فحسب، بل وكانوا رائعين».

وأشاد ترامب بكيفية استبدال الخدمة السرية عناصرها في الخط الأمامي أمام المتظاهرين، مشيرا إلى أن حشد المتظاهرين كان كبيرا ومنظما بشكل مهني، غير أنه لم يستطع أي منهم الاقتراب من سياج البيت الأبيض. وتابع: «لو تمكنوا من ذلك، كانت سترحب بهم الكلاب الأكثر شراسة والأسلحة الأكثر رعبا، وكان هؤلاء الناس سيصابون بجروح بليغة على الأقل، وكان كثير من عناصر الخدمة السرية في الانتظار مستعدين للتصرف».

وحول المتظاهرين، غرد ترامب «هذه مجموعات منظمة لا علاقة لها بمقتل جورج فلويد، محزن». وفي تغريدة أخرى، انتقد ترامب عمدة واشنطن الديمقراطية موريل باوزر، قائلا: «إنها تبحث دائما عن الأموال والمساعدة لكنها لم تسمح لشرطة المدينة بالتدخل بدعوى أن هذه ليست مهمتهم». (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :