-

عربي دولي

تاريخ النشر - 29-05-2020 10:16 AM     عدد المشاهدات 279    | عدد التعليقات 0

الاحتلال يمنع ترميم الحرم الإبراهيمي ويصادر أرضا بسلوان

الهاشمية نيوز - منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي، بينما في سلوان صادرت أرضا لفلسطينيين بغية تحويلها لمقبرة لليهود.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة، إن قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الإعمار من استكمال أعمال الترميم بالحرم، بحجة عدم حيازتهم على تصريح.

وأوضح أن العمل داخل الحرم الإبراهيمي من صلاحيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينة بالتنسيق مع لجنة الإعمار، وأن هذا الإجراء يأتي في إطار محاولات الاحتلال فرض سيطرته على الحرم.

ومنعت قوات الاحتلال الموطنين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، بعد إعادة فتحه أمام المصلين في إطار تخفيف الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية لمنع انتشار فيروس كورونا.

يذكر أن وزير الأمن الأسبق، نفتالي بينت، صادق في الثالث من الشهر الجاري، على مشروع استيطاني في مدينة الخليل، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة في محيط الحرم الإبراهيمي، لإقامة طريق يمكن المستوطنين واليهود من اقتحامه، فضلا عن إقامة مصعد لهم.

في القدس، أصدرت بلدية الاحتلال، قرارا يقضي بمصادرة قطعة أرض، في حي وادي الربابة في بلدة سلوان، لاستخدامها كمقبرة لليهود. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في بيان له، أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بمصادرة قطعة أرض تتجاوز مساحتها أكثر من دونم ونصف، لإقامة وبناء مقابر لليهود في المكان. وأشار إلى أنها أمهلت المتضررين أسبوعين للاعتراض على القرار أمام المحاكم المختصة.

وأكد المركز أن «سلطتي الطبيعة والآثار» التابعتين للاحتلال، بدأتا باستهداف هذه الأرض قبل عدة سنوات من خلال زراعة قبور وهمية فيها بشكل خاص، لافتا إلى أن وادي الربابة يحوي مساحات واسعة من الأراضي التي يمنع أصحابها من البناء عليها أو زراعتها.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تحاول تنفيذ عدة مشاريع في حي وادي الربابة بعدِّه الامتداد والمسار للحدائق «التوراتية» التي تحيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة.

كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة دهم وتفتيش في شمال الضفة الغربية، وتركزت الحملة في بلدتي يعبد وقباطية. وتم مداهمة العديد من المنازل وتفتيش والتحقيق الميداني مع قاطنيها، فيما تم اعتقال 5 شبان وتحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.

إلى ذلك، حذرت السفارة الأميركية في القدس المحتلة، أمس الخميس، مواطنيها في إسرائيل، من اندلاع «أعمال عنف دون سابق إنذار» في الضفة الغربية المحتلة، على خلفية إصرار الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخطط ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة إلى «سيادة» إسرائيل.

ووجهت السفارة تحذيرها لمواطنيها الذين يستوطنون في الضفة المحتلة، أو الذين ينوون السفر إلى مناطق في الضفة أو قطاع غزة المحاصر، وطالبتهم بالتحلي بـ»درجة عالية من اليقظة»، إثر قرار القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ودعت السلطات الأميركية مواطنيها في إسرائيل، في بيان صدر عن السفارة في مدينة القدس المحتلة، بـ»الحفاظ على يقظة عالية واتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة الوعي الأمني». وجاء في بيان السفارة الأميركية أن المواقع التي قد تكون مستهدفة «تشمل المواقع السياحية، ومحطات النقل العام، ونقاط تفتيش، وأسواق، ومجمعات تسوق، ومرافق حكومية». وأضافت «يجب على مواطني الولايات المتحدة النظر بعناية إلى المخاطر التي تهدد السلامة الشخصية عند التفكير في زيارة المواقع التي قد تكون وجهات محتملة» للعنف.

في الأثناء، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لإمكانية اندلاع مواجهة ميدانية مع الفلسطينيين، إثر الشروع في تطبيق خطة الضم الإسرائيلية بالضفة الغربية، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية، نشر أمس الخميس. وذكرت الصحيفة أنه «في غضون أسبوعين، بينما لا تزال إسرائيل في خضم جائحة فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية، سيتم وضع القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، استعدادا للنزاع المسلح مع السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية والخلايا المحلية، وأعداد كبيرة من المتظاهرين». وأضافت «كل شيء ممكن بالنظر إلى الإعلان المتوقع من الحكومة الإسرائيلية عن ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن»، وتابعت «تتم دراسة جميع السيناريوهات المحتملة، حيث يخطط الجيش لدرجات متفاوتة من العنف، بدءًا من الانتفاضة الشعبية إلى المواجهة الشاملة».

وأفادت الصحيفة بأن «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تأخذ المخاطر على محمل الجد، ويراقب جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي السلطة الفلسطينية وسكانها ويجهزون أنفسهم للأيام الصعبة المقبلة». وأشارت إلى أن «الجيش الإسرائيلي أنهى خلال الفترة القريبة الماضية، سلسلة من التدريبات التي شملت نشر قوات كبيرة، وقد تم إطلاع القادة، ويجري إعداد عشرات الآلاف من الجنود في الوحدات النظامية والاحتياطية للانتشار في أول علامة على العنف». (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :