-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 28-05-2020 11:05 AM     عدد المشاهدات 432    | عدد التعليقات 0

الاستقلال .. تحقيق لإرادة الشعب والجيش عنوان عز وفخار له ..

الهاشمية نيوز -
حسن فهد ابوزيد

يأتي احتفالنا في الذكرى ال ٧٤ للاستقلال هذا العام بأجواء استثنائية ولأول مرة في تاريخ الأردن بسبب تفشي وباء كورونا المستجد على مستوى العالم والذي هدد كيانات ووجود الكثير من دول العالم وهز عروشها بعضها ومنها دول كبرى وزعزع استقرارها...

ونحن في الأردن قيادة وحكومة وشعبا ً كنا من بين الدول الأقوى لمجابهة ومقاومة هذا الوباء من خلال توجيهات ملكية صارمة تخللها اصدار أوامر دفاع لأول مرة في تاريخ الاردن الحديث لتنفيذ جملة من الإجراءات الاحترازية حماية للوطن والمواطن والمحافظة على صحة الإنسان الأردني كأولوية أولى للدولة الأردنية وسيادتها وكينونتها وهذا كله يأتي انسجاماً والتزاماً مع مبدأ الاستقلال الذي تحقق وكان ينشده الأردنيين معتمدين على الله عز وجل وقيادته الحكيمة وحكومته الرشيدة وسيفها وسوطها (الجيش العربي الأردني الباسل) الذي حمى الاستقلال وقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل ذلك..

ففي يوم الاستقلال يوم الحرية واتخاذ القرار لا بد وأن نستذكر الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين راعي الاستقلال وشهيد الأقصى الذي سألت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد الأقصى المبارك تأكيداً لدور الهاشميين والاردن وعلاقة ارتباطهم بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية...

هذه المناسبة الوطنية الكبيرة لن تمر دون أن نذكرها ونتذكرها ونستذكر ما قدمته رجالات الوطن وما حققه الهاشميون وعلى رأسهم الملك المؤسس الشهيد المغفور له عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه من أجل حرية واستقلال الأردن بدولته المستقلة ذات السيادة القوية....... وصار على نهجه وخطاه جلالة الملك عبدالله ابن الحسين حفظه الله ورعاه... تحقيقا لمتانة وقوة هذا الاستقلال الذي نتفيأ في ظلاله الان بكل أمن وأمان واستقرار والحمدلله....

انها..ذكرى عطره ومرحله مهمة ومفصلية في تاريخ الأردن على طريق الحرية والاستقلال كانت وما تزال وبداية الطريق نحو السمو والُرقي...في تاريخ الاردنيين لتحقيق هويتهم....وارادتهم... ووجودهم..في موقع مهم واستراتيجي..على المستوى العربي والدولي....ليكون الاردن فيما بعد خط الدفاع الاول عن الامة العربية وعمقها الاستراتيجي والذي يجعلها تتحمل مهام كبيرة دفاعاً عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.... وهنا لا بد من الإشارة القوية التحذيرية لإسرائيل والتي تعد العدة لضم اراض لكيانها من غور الأردن عندما خاطب جلالة الملك وبقول قوة إسرائيل وحذرها من الأقدام على هكذا خطوة تعد انتهاكاً صريحاً لكل المواثيق الدولية بالاعتداء على سيادة الدول وقال جلالته بنبرة قوية معتمداً على جيش قوي وشعب أبي انه في حال فكرت إسرائيل المغامرة في هكذا خطوة سيكون لنا خياراً استراتيجياً قوياً نحفظ به سيدتنا واراضينا.. نعم هذة الرصانة في الخطاب لهي انسجام حقيقي في المحافظة الأردن كأرض وشعب وبإرادة مستمدة من الاستقلال الذي حققه جده المغفور له الملك المؤسس الشهيد عبدالله ابن الحسين طيب الله ثراه

...ففي هذا المقام لا بد من الترحم على مؤسس المملكة الملك الشهيد عبدالله بن الحسين اول الشهداء الهاشميين في رحاب الاقصى من اجل ثرى فلسطين....في الاستقلال تحققت ارادة الشعب الاردني.هويته العربية الهاشمية الاردنية....فكانت محطة تاريخية مهمة بداء فيها الاردنيين تحقيق ذاتهم وانجاز طموحاتهم وامالهم.......بعد تحقيق الخطوة الأولى والاهم.

وبعد ايام قليلة من استذكار هذه المرحلة التاريخية والهامة..وفي العاشر من حزيران سنحتفل بذكرى الثورة العربية الكبرى التي اطلق رصاصتها الشريف الهاشمي الحسين بن علي طيب الله ثراه..لتصبح من بعد نهضة ارادها الهاشميون للعرب بعد ان تخلصوا من ظلم وطمس للهويه العربية دام اربعة قرون من الزمن حتى قيّض الله الهاشميين لتخليص الامة من جبروت وجرائم حزب الاتحاد والترقي الذي اطاح بكوكبة من احرار العرب..فكانت هذه الثورة التي سنحتفل بمرور ١٠٤ أعوام على انطلاقتها....وكان الاردن المستقل الذي ننعم به في ظل قيادة هاشمية قل نظيرها في عام 1946احدث ثمارها.

وانه لمن يُمن الطالع ان يأتي هذا الاحتفال منسجماً مع الاحتفال بعيد الفطر السعيد ويومي الجيش والثورة العربية الكبرى الذي سنحتفل بهما بعد أيام..... حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة تحت ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وكل عام والوطن وقيادته وشعبه بألف خير....






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :