-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 20-05-2020 09:48 AM     عدد المشاهدات 409    | عدد التعليقات 0

بالرغم من (كورونا) والحظر العيد .. يوم فرح وسرور بإتمام الصيام

الهاشمية نيوز - كل عام وانت بخير .. رغم كورونا والحظر دعونا نحتفل بالعيد في «زمن كورونا» مع أبنائنا، نزين منازلنا، ونمد موائد الحلويات والأطعمة اللذيذة، ونملأ البيت بالهدايا، يفرح بها أبناؤنا ونفرح معهم، دعونا نلعب، ونتسابق، ونتنافس، فنزداد قرباً من أبنائنا، لا تدري لعل الله قد أرسل هذا الفيروس ليقربنا من أسرتنا بعدما شغلنا بنظام حياة جديد أبعدنا عنها، فتلك إحدى العبر من دروس «زمن كورونا».. ودمتم أبناء قومي سالمين، وكل عيد وأنتم بخير.

للمسلمين عيدان

بدوره مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان علق على الامر بالقول، لكل أمة من الأمم أعيادها، وللمسلمين عيدان هما عيد الفطر وعيد الاضحى.

ويقول سرحان حول العيد: العيد مظهر من مظاهر الدين وهو عبادة من العبادات، يحتفل بها المسلمون مرتين في العام، عيد الفطر بعد شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى بعد موسم الحج.

ونوه سرحان: العيد في الإسلام تتويج لعبادة وجائزة للمسلم العابد، والعيد يحمل معنى الشكر على إتمام العبادة.

ويستطرد سرحان قائلا: في هذا العام يأتي عيد الفطر في ظل انتشار فايروس كورونا في معظم دول العالم ومنها الأردن، حيث اتخذت الدولة إجراءات وقائية لمنع انتشار الوباء والمحافظة على الصحة العامة، ومن هذه الإجراءات إغلاق المساجد ووقف الصلاة فيها، وكذلك الحد من تنقل السيارات ومنع التجمعات العامة وولائم الإفطار الجماعية، ودعوات الأرحام والأصدقاء والجيران.

ويضيف سرحان : إلا أن ذلك لم يؤثر على حقيقة الصيام وعلى علاقة المسلم بربه بالرغم من اختفاء بعض العادات التي ترافق عادة هذا الشهر الفضيل، وبانقضاء رمضان يأتي عيد الفطر وهو موسم فرح للجميع، الكبير والصغير، الذكر والأنثى، الغني والفقير، عيد يحتفل به المسلمون في كل بقاع العالم.

ويقول سرحان في العيد تتجلى معاني التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع، فالغني يتذكر إخوانه الفقراء ويقدم لهم من ماله سواء بإخراج الزكاة أو الصدقات، وهو يتقرب بذلك إلى الله تعالى ويكون فرحا بما يقدم لأنه أطاع الله وأدخل السرور إلى قلوب الفقراء وهي من أفضل الأعمال إلى الله تعالى، وقد شرعت صدقة الفطر التي يؤديها جميع الصائمين على اختلاف امكانياتهم حتى من لا زكاة لديه، وهي تطهير للصائم وعون للفقراء والمحتاجين.

ويوضح سرحان أنه جاء وجوب إخراجها قبل موعد صلاة عيد الفطر ليستفيد منها الفقير في تأمين احتياجات العيد، ليشارك الغني الفرح. وهو يشعر بالفخر لانتمائه لمجتمع الخير الذي لا ينسى الفقراء فيشعر بالسعادة والرضى ويدعو الله أن يبارك للغني في ماله. كما يشعر بالاعتزاز لانتمائه لأمة الإسلام أينما كان، بل يفاخر الامم الأخرى.

لكسب الأجر والثواب

ويؤكد سرحان أنه في ظل الظروف التي نعيش فإن أعداد الفقراء والمحتاجين تزايدت فأصبحت فرصة الأغنياء أكبر لكسب الأجر والثواب وهو ميدان يتسابق فيه أهل الخير، وإن كانت صلاة العيد لن تقام هذا العام، وهي التي تجمع المسلمين، الكبار والصغار، الذكور والإناث، لتكون مناسبة للقاء الجميع فإن ذلك لا يلغي أن قلوب المسلمين تتبادل المشاعر عن بعد، بل ربما في ذلك تذكير لهم بنعمة الصحة والعافية، فيتضرعون لله بالدعاء أن يرفع هذا الوباء عن المسلمين والبشرية جميعاً.

ويضيف: وإذا حالت الظروف دون التواصل الشخصي مع الأرحام والأقارب والأصدقاء فإن إمكانية التواصل من خلال وسائل التواصل قائمة وميسورة للجميع وهي تقرب البعيد.

ويؤكد سرحان أن الواجب والمصلحة أن يلتزم الجميع بالإجراءات الوقائية في التباعد الجسدي وعدم المصافحة وغيرها من إجراءات وقائية حتى لا تكون ممارساتنا في العيد سبباً لنقل الوباء لا قدر الله، وخصوصا أن الجميع أدرك كيف أن شخصا واحدا مصابا ينقل الوباء لعشرات الاشخاص من أسرته وأقاربه وأصدقائه ومن تعامل معهم.

ويقول سرحان : العيد في الأصل مناسبة للفرح وهو يوم فرح وسرور ينبغي خلاله الحرص على إدخال السرور على قلوب أهل البيت والأطفال والأرحام، سواء بشراء ملابس العيد كما تعودت الأسرة، أو تقديم العيدية حسب الإمكانيات المتوفرة، وهنا فإنه من الضروري أن يشعر الجميع مع بعضهم البعض حيث تراجع الدخل لدى غالبية الأسر بسبب توقف العمل لفترة طويلة، بل ان بعض الأسر توقف دخلها تماما.

ونوه سرحان فيمكن الاكتفاء هذا العيد بتقديم التهنئة دون هدية أو معايدة، لأن التعاون وتقدير الظرف والشعور مع الآخرين مطلوب من الجميع دون إرهاق للنفس والآخرين.

ويؤكد ان المهم أن تكون النفوس صافية وراضية ليس فيها بغضاء أو شحناء، أو حقد فالعبرة ليست بالمال بل بمقدار قربنا من الله تعالى ومحبتنا لبعضنا البعض؛ وهذا ما يحقق الفرح الحقيقي. ولا يحملنا تبعات لا طائل لنا بها. فنكون ممن يظلمون أنفسهم، وفي العيد- كما في كل وقت- علينا أن نبتعد عن أي شيء يمكن أن يفسد فرحة العيد أو يؤخر عودة الحياة إلى طبيعتها.

ويختم سرحان حديثه بالقول: علينا أن نعبر عن الفرح دون إخلال بالنظام، أو تجاوز على الأخلاق العامة، والقيم الاصيلة بحجة الفرج فالفرح والترفيه له ضوابط. وايام العيد ليست للانفلات والفوضى ونحن في هذا الظرف أحوج ما نكون إلى القرب من الله والتضرع إليه برفع البلاء والوباء، ولنتذكر أننا وبعد شهرين تقريبا سنحتفل بعيد الأضحى والذي نأمل أن يأتي ونحن في أحسن الأحوال وقد رفع عنا البلاء، وعم الرخاء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :