-

عربي دولي

تاريخ النشر - 19-04-2020 10:02 AM     عدد المشاهدات 246    | عدد التعليقات 0

الاحتلال يواصل استغلال (كورونا) لتنفيذ مخططاته الاستيطانية

الهاشمية نيوز - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي، أمس السبت، مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس من جهة، واتخاذ الخطوات التمهيدية لبسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت من جهة أخرى.

وأشار التقرير، الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، ويغطي الفترة من (11-17 نيسان الجاري)، إلى أن حكومة الاحتلال تواصل استغلال أزمة «كورونا»، لتثبيت أقدامها ومخططاتها، حيث تعتزم الربط بين مستوطناتها في مدينة القدس المحتلة عبر مد خط سكة حديد للقطار الخفيف.

وتفيد المصادر بأن مداولات أجرتها ما تسمى «باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء» تظهر دخول القطار الخفيف لمستوطنة (أرمون هنتسيف) المقامة على جبل المكبر شرق القدس في خطة، تهدف إلى زيادة وتكثيف البناء الاستيطاني بنسبة كبيرة، وجذب مزيد من المستوطنين عن طريق توسيع بناء المنازل الاستيطانية.

وكان «المركز العربي للتخطيط البديل» داخل أراضي عام 19،48 قد كشف قبل أيام عن مخطط تهويدي بدأ الاحتلال التحضير له، لبناء خطي سكة حديد تربط التجمعات اليهودية بتخوم المسجد الأقصى المبارك، الخط الأول تحت الأرض يصل ما بين الجزء الغربي من مدينة القدس المحتلة ومنطقة باب المغاربة، وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى، والثاني سكة حديد فوق الأرض تجوب أحياء القدس المختلفة.

وينضم هذا المخطط إلى سلسلة مشاريع أخرى تنفذ بالخفاء في القدس، مثل (نفق الهيكل) الذي يمتدّ تحت أحياء البلدة القديمة ويهدد سلامتها واستقرارها، ومشروع (مدينة داوود) الذي تهدد منشآته المختلفة حيّ سلوان ومنطقة باب المغاربة».

وكشفت بلدية الاحتلال في القدس عن مشروع استيطاني على أراضي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة بواقع 410 وحدات استيطانية، ومرافق عامة وفندق، وربط الحي الاستيطاني الجديد بشبكة القطار الخفيف وتلك الشبكة العامة بسكة الحديد حتى 2024. كما قررت ضمن مخططاتها الاستيطانية التي لا تتوقف، إيداع مخطط استيطاني في مستوطنة «جيلو» جنوب المدينة.

ويتضمن المخطط الذي يركز على بناء 1300 وحدة سكنية استيطانية، و 100 الف متر مربع للمباني العامة، و25 الف متر مربع مناطق تجارية، و20 الف متر مربع لمشاغل و15 الف دونم مناطق مفتوحة، ومخطط بمساحة 83 دونما شمال شرق المستوطنة قرب مسارين للقطار الخفيف لاقامة مدرسة ونادي رياضي وثقافي.

كما يتضمن المخطط اقامة ثلاثة «دواوير» تشكل مدخل الحي الجديد تقام في محيطها محال تجارية ومشاغل، ويتضمن المشروع بناء 10 مبان سكنية بارتفاع 10-12 طابقا، وسبعة ابراج من 25-35 طابقا تشكل بديلا عن مركز الاستيعاب القديم المكون من حوالي 290 وحدة سكنية.

إلى ذلك، قال جنرال إسرائيلي أمس السبت، إن أي قرار بضم الضفة الغربية يشكل خطرا على مصير الاسرائيليين. وأضاف أن لديهم الكثير من الخطوات المطلوبة لترميم المنظومة الصحية المتهالكة، لكن عددا من زعمائهم السياسيين يسعون إلى اتخاذ قرارات مصيرية، ربما لا تقوى إسرائيل على مواجهة تبعاتها.

وأضاف إيلان فاز رئيس الإدارة المدنية السابق في الضفة في مقاله على موقع «واللا» العبري، أن «أي حكومة إسرائيلية منتخبة ، من حقها أن تنفذ أجندتها السياسية، لكن واجبها أن تبدي المزيد من المسؤولية الوطنية، ورغم أن هذه الحكومة سترى النور قريبا لكنها ستجد امامها الكثير من التحديات ، أولها أزمة كورونا ، وثانياً موضوع ضم الضفة الغربية.

وأشار فاز، عضو إدارة رابطة «جنرالات لصالح أمن إسرائيل» إلى أن «هذين التحديين يتطلبان معالجة فورية، وإلا فإننا سنكون أمام عودة إلى لتوصيف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، مما يجعل من المجتمع الإسرائيلي مطالب برعاية المؤسسة الصحية التي تشهد دمارا هائلا وميزانية دولة مستنزفة واقتصادا محطما. وأكد أن «ذلك لا يجعل السياسيين الإسرائيليين ينتظرون، وإنما يطالبون فورا بالضم دون انتظار.

ورغم تزايد التصريحات الإسرائيلية حول الضم، لكن أي خطوة ميدانية على الأرض لم تتخذ بعد، رغم أن مؤيدي الضم لا يلقون بالا لما قد يحدث في اليوم التالي لتحقيق رغباتهم، مع أن أسئلة عديدة ما زالت مطروحة ليس لها جواب حتى الآن.

وتساءل الجنرال: «هل تهدد خطوات الضم اتفاقيات السلام، اوهل سيحصل تدهور أمني مع الفلسطينيين؟ وهل سيتوقف التنسيق الأمني معهم؟ وهل نضطر لتجنيد الاحتياط في صفوف الجيش؟ وهل نعود للتحكم بمصير ملايين الفلسطينيين؟ وما مصير الاتفاقات مع الفلسطينيين؟ وهل سيكون لخطوة الضم تأثير على قرارات قادمة لمحكمة الجنايات الدولية التي تبحث هذه الأيام شكاوى بانتهاك إسرائيل للقانون الدولي؟ وبشكل عام كيف ستكون ردود الفعل الدولية؟ وكم سيكلفنا ذلك؟ كل هذه أسئلة مصيرية، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار». وأوضح أن «العديد من أوساط الجنرالات الإسرائيليين يعتقدون أن نتائج أي عملية ضم، سواء كانت كلية أو جزئية، سوف تستجلب ردود فعل لن تقوى إسرائيل على مواجهتها، أو التعاطي معها، لا سيما وأن أضرار الضم ستكون مثل أحجار الدومينو، التي ستشكل خطورة على أمن إسرائيل، واقتصادها، وعلاقتها مع جيرانها من الدول العربية». وأكد أن «عدم استماع صناع القرار في إسرائيل لتوصيات أصحاب الخبرة في التبعات المتوقعة على خطوة الضم، يشكل فقدانا للمسؤولية، مع أن هؤلاء الخبراء يتحدثون أن إعادة السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين، سيكلف الموازنة الإسرائيلية قرابة 52 مليار شيكل، كل ذلك بسبب مغامرات الضم».

وختم بالقول بأن «الإسرائيليين في ذروة معركة ضد كورونا التي تمس بالاقتصاد الإسرائيلي بصورة عنيفة، وأكثر من 2.1 مليون إسرائيلي باتوا في صفوف العاطلين عن العمل، وليس لديهم فكرة كيف سيقضون الشهر، ولا أحد يعلم كيف ستخرج إسرائيل من هذه الورطة، خاصة أنها بخلاف دول العالم لا تقدم المساعدات الكافية جدير بالذكر أن إسرائيل تعاني الآن من أزمة صحية حقيقية بعد تفشي فيروس كورونا. (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :