-

عربي دولي

تاريخ النشر - 31-03-2020 09:34 AM     عدد المشاهدات 299    | عدد التعليقات 0

جرف وتدمير محاصيل آلاف الدونمات الزراعية في النقب

الهاشمية نيوز - أقدمت الجرافات التابعة لما تسمى بـ»دائرة أراضي إسرائيل»، على جرف وتدمير محاصيل آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في حيز قرى مسلوبة الاعتراف بمنطقة النقب.

واعتاد أصحاب الأراضي من بلدات السرة، تل الملح، تل عراد، رخمة، وادي غوين والجرف، على الاعتناء بمحاصيل أراضيهم خصوصًا مع هطول الأمطار، حيث بنوا آمالا بحصاد وفير يعينهم على فترة تعليق العمل وحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا، وتوفير ذلك للعيش في مثل هذه الظروف.

وحسب تقرير الصحفي رأفت أبو عايش فان الإغلاق شبه التام لمرافق البلاد، انعدام فرص العمل والتضييق وصعوبة الحياة التي فرضها انتشار فيروس كورونا، لم يشفع لأهالي النقب، وبالرغم من توجه عدة جمعيات أهلية منها المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف ومركز «عدالة» وغيرها، لم تتوقف آليات السلطات الإسرائيلية عن تدمير المحاصيل وآلاف الدونمات الزراعية في منطقة النقب.

وقامت مجموعة من الناشطين من أهالي النقب بتنظيم وقفة احتجاجية أمام موقع آليات «ككال»، استباقا لحملة تجريف المحاصيل الزراعية في قرية رخمة، وتزامنا مع توجه مركز «عدالة» إلى المستشار القضائي للحكومة برسالة مستعجلة طالبت من خلالها بوقف عمليات التجريف نظرا للأوضاع الراهنة والسائدة في البلاد.

وعن ذلك، قال عضو اللجنة المحلية في بلدة السرة، المحامي خليل العمور، إننا «لم نتفاجأ من حملة آليات الخراب على بلدة السرة مسلوبة الاعتراف وجارتها تل عراد، ونحن نعلم جيدا أن لا وازع أخلاقي يردع مؤسسات الهدم عن قمع عرب النقب ومحاولة تصعيب الحياة عليهم، وفي السرة علق أصحاب الأراضي آمالهم في حصاد العام ولكن شاءت المؤسسة الإسرائيلية أن تدمر مجهودهم في قلب حالة الطوارئ وانعدام فرص العمل».

وقارن مركز مكتب «عدالة»، مروان أبو فريح، بين التعامل مع أهالي القرى مسلوبة الاعتراف في وقت الأزمات والتجمعات اليهودية في النقب،بقوله»أجهزة المؤسسة تنشط في الوقت الحالي لمساعدة المواطنين على تخطي أزمة فيروس كورونا، بحيث يتم تخصيص ميزانيات بالمليارات إلى جانب مجهود جبار في التجمعات اليهودية على الصعيد الطبي ولمواجهة تضرر سوق العمل الحالي، بينما في القرى مسلوبة الاعتراف لم يطرأ أي تغيير على البنية الصحية أو تطوير في آليات التعامل، وبالتالي فإن هذه القرى غير جاهزة وآمنة صحيا لأهلها بالإضافة إلى أن القمع مستمر».

وعن سياسة تدمير المحاصيل الزراعية، تطرق مدير مركز «شاتيل» في النقب، سلطان أبو عبيد، بالقول إن «تدمير المزروعات لعرب النقب ليست ممارسة جديدة، بحيث بدأت مع إعلان الدولة الحرب على قرية العراقيب من خلال رشها بمواد سامة وبعد سنوات طويلة من النضال القضائي والفضح للممارسة التي أسفرت عن أضرار صحية وأمراض مزمنة للأهالي، توجهت المؤسسات الحكومية إلى حراثة المحاصيل».

وأشار إلى أن «تدمير المحاصيل يتم في مراحل نمو الزرع وحصاده من أجل تمرير رسالة لصاحب الأرض وهي سحب شرعية استخدام الأرض من أهلها، ليخسر الأهالي محاصيلهم وتكاليف الأرض وأمطار الخير التي هطلت خلال العام».

وختم أبو عبيد بالقول إنه «لا يعقل في حالة طوارئ لا تعلم مؤسسات الدولة متى ستكون نهايتها وقد تمتد لأشهر وسنوات، أن تمنع الأهالي من الأمن الغذائي الوحيد لهم ومواشيهم».

«عرب48»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :