-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 09-03-2020 09:25 AM     عدد المشاهدات 381    | عدد التعليقات 0

بث الشائعات بين أفراد المجتمع .. سلاح الجبناء ولربما الجهلاء

الهاشمية نيوز - لن نختلف ان قلنا ان ما يميز الصحفي المحترف في عملة عن «الصحفي المواطن» هو تمسك الأول باخلاقيات العمل الاعلامي واستطاعته مواجهة الاشاعة ودحضها لايجاد جو قائم على الثقة بين الوسيلة الاعلامية والمتلقي»، فيما ازداد في الآونة الأخيرة، نشر الإشاعات والأخبار المغلوطة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما أدى بالنتيجة إلى بروز ممارسات أثرت على المجتمع.
إن نشر الإشاعات سلاح خطير يفتك بالأمة ويفرق أهلها، ويفضي إلى عدم الثقة بين أفراد المجتمع.

تعريف الشائعات
عرف العلماء» الشائعة « أو «الإشاعة» على أنها خبر أو مجموعة من الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع ويتداولها العامة ظنا منهم أنها صحيحة، ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة، و تفتقر هذه الإشاعة عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها، وتهدف هذه الأخبار إلي التأثير علي الروح المعنوية والبلبلة وزرع بذور الشك، وقد تكون هذه الإشاعة «عسكرية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وفي الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الأدوات المهمة لما تقوم به من دور متعدد الأبعاد، سياسيا واجتماعيا وثقافيا واجتماعيا، فإنها تظل في الوقت نفسه أهم ادوات الترويج للشائعات التي تهدد الأمن القومي للدول والمجتمعات..
بدورها ادارة البحث الجنائي توجد فيها وحدة متخصصة لمكافحة الجرائم الالكترونية والحد من نشر الاشاعات والاخبار الكاذبة وتم رفدها بالكفاءات والخبرات اللازمة لتمكينها بالاضافة الى تزويدها بمختبر رقمي ديجتال حديث.
أنواع مختلفة
بدورها الدكتورة هند البريزات الباحثة في علم الاجتماع علقت على الامر بالقول، معروف للجميع بان بث الشائعات بين أفراد المجتمع يعد سلاح الجبناء فقط، وعليه هناك أنواع مختلفة للشائعات والتي لا يمكن التنبؤ ببعضها في أغلب الأحيان، منها ما يتجدد أو يندثر مع الوقت، فالشائعة تتكون من المصدر أي منشئ الاشاعة، والرسالة التي تحمل مضمون الشائعة، الطريقة التي تستخدم للترويج للإشاعة، الجهة أو الشخص المستهدف، والأثر الناجم عن تداول الشائعة وكيف تم التفاعل معها. فالشائعة تنشأ عن قصد أو غير قصد ويروج لها لعدة أسباب على سبيل المثال معرفة ردود أفعال الشارع تجاه قضية معينة، أو للتأثير على صورة شخص أو جهة معينة أو للترويج لأمر ما بقصد نشر معلومة مغلوطة قد تكون لأسباب شخصية أو سوء إدارة وخبرة أو لإحداث فوضى أو للتأثير النفسي على البعض من أجل تحقيق غاية معينة مثل التنافس التسويقي على سبيل المثال، إضافة الى بث الخوف والترهيب ونشر الكراهية أو لاستمالة فئات معينة وتوجيهم فكريا تجاه قضية معينة.
وتقول البريزات هناك أنواع مختلفة للشائعات والتي لا يمكن التنبؤ ببعضها في أغلب الأحيان، منها ما يتجدد أو يندثر مع الوقت، فالشائعة تتكون من المصدر أي منشئ الاشاعة، والرسالة التي تحمل مضمون الشائعة، الطريقة التي تستخدم للترويج للإشاعة، الجهة أو الشخص المستهدف، والأثر الناجم عن تداول الشائعة وكيف تم التفاعل معها. فالشائعة تنشأ عن قصد أو غير قصد ويروج لها لعدة أسباب على سبيل المثال معرفة ردود أفعال الشارع تجاه قضية معينة، أو للتأثير على صورة شخص أو جهة معينة أو للترويج لأمر ما بقصد نشر معلومة مغلوطة قد تكون لأسباب شخصية أو سوء إدارة وخبرة أو لإحداث فوضى أو للتأثير النفسي على البعض من أجل تحقيق غاية معينة مثل التنافس التسويقي على سبيل المثال، إضافة الى بث الخوف والترهيب ونشر الكراهية أو لاستمالة فئات معينة وتوجيهم فكريا تجاه قضية معينة.
وحذرت البريزات بالقول، تتحول الشائعات أحيانا الى حقائق وقناعات لدى متداوليها على الرغم من الضرر الذي تحدثه و الارباك وزعزعة الثقة ببعض الجهات إضافة الى الضغط الاجتماعي الذي تؤدي له الشائعة في المجتمع، خاصة تلك الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وكون هذه المواقع أداة تأثير فاعلة فإنها تلعب دورا كبيرا في انتشار الأخبار الزائفة ومشاركتها من قبل المتلقين لها حتى أنهم في كثير من الأحيان يوجهون إساءة كبيرة للأشخاص أو الجهات التي مستهم الشائعة بالسب والذم والتهويل بمعلومات عنهم. فتسارع الاحداث العالمية والمحلية وتنوعها يجعل من مستخدمي المواقع الالكترونية وغيرهم يميلون الى تصديق بعض المعلومات المغلوطة أو التي تعرض بشكل خاطئ، حتى وان كان فيها جزء من الصحة الا أنها قد تحاك بطريقة معاكسة للواقع.
وتقول البريزات لمحاربة الشائعة فانه لا بد من التركيز على توعية الأفراد بضرر نشر الشائعات عليهم وعلى المجتمع، فالتوعية الدينية والتعليمية مهمة جدا وأساسية في منع خلق الأخبار الزائفة ونشرها، فالرقابة على المواقع الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي لا تكفي لوقف سيل الشائعات، ولكن لابد من التثقيف والتوجيه والتوعية حول ضرر وعدم جواز تداول معلومات غير دقيقة وغير موثوقة وغير مؤكدة. كما أنه لا بد من وجود عقوبات رادعة لناشري الشائعات في حال تم تحديد مصدر الشائعة واللجوء الى القضاء لمن مسهم ضرر بسبب الشائعات وعدم الرد بنفس الطريقة.
شائعة نهاية العالم
في 2012 انتشر خبر عبر بعض المواقع والصحف عن توقعات وكالة «ناسا» بأن عاصفة شمسية ستدمر الأرض يوم 21 سبتمبر من نفس العام، وانتشر الخبر بصورة واسعة عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تنفي ناسا تلك الشائعة، ومن الشائعات التي تندرج تحت الحرب التجارية .. اضطرت شركة بروكتر اندجامبل عام 1958 التخلى عن شعارها التى تبنته منذ مائة عام بسبب شائعة أطلقتها جماعة أصولية تسمي «حزام الإنجيل» مفادها أن شعار الشركة المحتوي على الهلال والنجوم ووجه إمرأة يرمز للشيطان، مما أثر بشكل كبير على مبيعات الشركة في ذاك الوقت، وفي عام 1972 زار الرئيس نيكسون الصين الشعبية، وأطلقت شائعة أن الرئيس نيكسون أثناء لقائه بالرئيس ماو قام بسرقة فنجان الشاي الأثري دون أن يراه الرئيس ماو، ولكن الحراس أبلغوا رئيس الحرس الذي قام بدوره بدعوة الرئيس نيكسون إلى إحدى عروض السيرك وأثناء العرض قام الساحر بفقرة استبدل خلالها الفنجان المسروق الموجود بحقيبة نيكسون بآخر مزيف.
وللقضاء على الشائعات لابد من تعاون الجمهور في الإبلاغ عن الإشاعات والذين يروجونها، وايضا تكاتف وسائل الإعلام من أجل عرض الحقائق في وقتها، ونشر الثقة وتنمية الوعي العام بين الجماهير، والتوعية والإرشاد لتثبيت الإيمان والثقة، والثقة المتبادلة بين الشعب والحكومة، كما يجب البحث عن مصدر الاشاعات والقضاء عليها من جذورها، وكشف مروجيها وأغراضهم الخبيثة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :