-

كتابنا

تاريخ النشر - 26-02-2020 01:59 PM     عدد المشاهدات 421    | عدد التعليقات 0

العناني: استمرارية النواب يعطي فرصة غير عادلة لكي يحققو مكاسب

الهاشمية نيوز - كثر الحديث عن أن الحكومة يمكن أن تستمر حتى بعد تصريحات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بأن الانتخابات ستجري هذا الصيف، حاثاً جلالته الشباب على المشاركة والتفاعل، وبنى لأصحاب الرأي فكرتهم على أن المجلس الحالي الثامن عشر يمكن أن يستمر بدون حل إلى نهاية فترته البالغة أربع سنوات شمسية منذ إعلان أسماء الفائزين في الجريدة الرسمية، ومن ثم يقوم المجلس الحالي بتسليم الأمور إلى المجلس الجديد التاسع عشر.
وهذا لا تضطر الحكومة إلى التنسيب إلى جلالة الملك بحل مجلس النواب، مما يعني إنها لن تكون مضطرة للاستقالة خلال أسبوع كما ينص الدستور.
والواقع ان هنالك ثلاثة أمور تحول دون ذلك:
الأمر الأول: أن مجلس النواب لا يحل إلا بإرادة ملكية، ولا يجوز ان يجتمع مجلس النواب الجديد بدورة عادية أو استثنائية لا بإرادة ملكية ، والإرادة الملكية تصدر بناء على تنسيب من الحكومة، وبهذا ينطبق عليها النص الدستوري الذي يلزمها بتقديم استقالتها ونص المادة مطلق بدون شروط أو قيود.
الأمر الثاني: أن النص الدستوري يقول بحل مجلس النواب قبل أربعة أشهر من انتهاء مدته المنصوص عليها في الدستور، إلا إذا كانت هناك ظروف غير عادية تمنع ذلك .
وإذا كان قرار جلالة الملك أكد لا ظروف تمنع إجراء الانتخابات في موعدها، فهل هنالك ظرف ضروري مقنع يبرر التعطيل كتنفيذ نص هذه المادة في الدستور.
والأمر الأخير هو أن جلالة الملك يريد للشباب المشاركة.
فإذا استمر المجلس الثامن عشر حتى نهاية مدته، فسوف يعطى نوابه فرصة غير عادلة لكي يحققو مكاسب لداعميهم على حساب فرص الشباب الذين يريد جلالته أن يدخلوا مجلس النواب، وهذا ليس مطلبا ملكيا فحسب، بل مطلبا شعبياً واسع التأييد.
ليس هنالك إلا سيناريو واحدا بحل مجلس النواب وهو قبل أربعة أشهر من انتهاء مدته وتستقيل الحكومة خلال أسبوع، وتجري انتخابات في الصيف.
وقد استأنست برأي اثنين من خبراء القانون الدستوري في الأردن لأصل لهذه النتيجة.

معالي الدكتور جواد العناني




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :