قدّك الميّاس ..

الهاشمية نيوز -
طلعت شناعة

بعد نجاح فيلمه الأخير « ابي فوق الشجرة « الذي قدّم فيه عبد الحليم حافظ باقة من اجمل أغنياته:
جانا الهوى والهوى هوايا واحضان الحبايب ويا خلي القلب وقاضي البلاج والتي كتبها الشعراء محمد حمزة والابنودي ومرسي جميل عزيز وجاءت من الحان بليغ حمدي والموجي وعبد الوهاب ومنير مراد .. واشتهر فيلم الذي تألقت فيه النجمة الراحلة امس الاول، نادية لطفي وكان ذلك عام 1969، توقف العندليب الاسمر عن تقديم الاغاني في الافلام.. ليتفرّغ للحفلات « السنوية « في « عيد شمّ النسيم «...
فكانت الأغنيات الطويلة الثلاث « زي الهوى « و « موعود « و « مدّاح القمر « على التوالي.
ومن الغريب أن يستخدم الشاعر محمد حمزة في « مداح القمر «، مقطعا من « القدود الحلبيّة « وهو الذي طالما سمعناه من الكبير صباح فخري والذي يقول :
« قدّك َ الميّاس يا عمري / أيقظ الاحساس في صدري
أنت أحلى الناس في نظـــــري/ جلّ من سواك ياعمري»
مع الاختلاف عمّا قدّمه صباح فخري الذي غنى التراث الحلبي وتميز به.
ما قدمه « عبد الحليم « في « مدّاح القمر « حتى لو كان مقطعا واحدا من « قدك المياس « يدل على ذكائه في إثراء أغانيه من التراث العربي العريق وبخاصة اللون المحبوب والمرغوب « عربيّا «.
طبعا كثُر َ المطربين الذين رددوا « قدك الميّاس «.. والمعنى « القوام المائل « ك « الغصن الطريّ «.
ومن هؤلاء المطربين « محرم فؤاد» و « سمير الاسكندراني « واغلب مطربي سوريا وتحديدا اهل حلَب.

بعض المطربين ومنهم صباح فخري اختار كلمات مختلفة ..فهو يقول في ذات الاغنية :
« قدك الميّاس يا .. ( قمَري)... بدلا من ( يا عمري )
يا غصين البان كاليُسرِ
قدك المساء مد مالا
لحنك الفتّاك قتّالا
هل أواصل؟
قلت : لا لا لا
فاقطع الآمال
.. وانتظري «.