-

كتابنا

تاريخ النشر - 16-01-2020 11:44 AM     عدد المشاهدات 703    | عدد التعليقات 0

اخليف الطراونة يكتب ( صباح الخير والمحبة لجلالة الملك)

الهاشمية نيوز - #ومضة_إضاءات
صباح الخير والمحبة لجلالة الملك وهو يجوب الدنيا لتحسين صورة الأردن البهيّ، ويحاول جاهداً جلب الدعم المالي والاستثمار للبلد.. ولكن وبكلّ أسف تزامنت زيارته الأخيرة وخطابه الرائع في البرلمان الأوروبي مع عدد من الأمور التي أودّ أن أسلط عليها الإضاءات التالية:
* خطاب الموازنة الركيك الذي تقدم به الغالبية العظمى من النواب والذي يبعد عن أي مفهوم مالي أو اقتصادي، لتنال عليه الحكومة الثقة على برنامجها المالي والاستثماري والتنموي.
* إساءة فهم حرية الحديث وحصانة النائب تحت قبة البرلمان، حيث تحدث بعض النواب باللغة الشيشانية والعبرية واستخدام مصطلحات إنجليزية.. إضافة للحديث عن والد الرئيس ووالدته وقصص أخرى كثيرة ومختلفة.
* استخفاف حكومي بكل مطالب الشعب ورغبات الملك بالتخفيف على الناس، إذ خرج وزير المالية - بكل أسف- ينادي بأسماء السلع التي طالتها التخفيضات بحيث أصبح المشهد "محزن".
■ أما على الصعيد الأكاديمي، فقد لجأت وزارة التعليم العالي إلى إعادة إخراج مسرحية تعيين رئيس جامعة رسمية، فبالرغم من أنّ القانون الحالي أعاد قرار التعيين إلى مجلس التعليم العالي ... إلّا أنّ المجلس اختار أن يعود إلى نفس الأسلوب السابق السقيم .. حيث قامت لجنة بترشيح عدد من الأسماء بناء على المعرفة الشخصية، ولجنة فرزت الأسماء والطلبات المقدمة، ولجنة اختارت ثلاثة أسماء.. إلخ.
في الحقيقة لا أعرف لمصلحة مَن إضعاف القيادات الجامعية والعبث بها ؟
نحبّ الأردن ونفتديه بالأرواح والمُهج .. ولكن ما يجري اليوم يضع العربة أمام الحصان في كل مناحي الحياة:
الحياة السياسية شبه معطلة في ظل غياب واضح لأحزاب سياسية حقيقية ذات برامج هادفة.
الاستثمار يتأرجح بسبب سوء السياسات المالية وعدم استقرار التشريعات.
التعليم العام في انحدار بسبب العبث الدائم بهيكلة وزارة التربية والتعليم وسلخ المناهج والتدريب عنها، والعبث بامتحان الثانوية العامة.
التعليم العالي في تراجع مستمر بسبب سياسات القبول الموحّد وضعف اختيار القيادات الجامعية وعدم منح الجامعات استقلاليتها.
في المجال الصحي يتم التوسع في بناء مراكز صحية وأحياناً مستشفيات في المحافظات ولكن بدون تزويدها بكوادر بشرية مؤهلة أو تجهيزها بما يلزم من الأجهزة فضلاً عن إضعاف المدينة الطبية والمستشفيات الجامعية، وإرهاقها بالديون.
في جانب النقل ووسائطه فإننا نعيش حالة من التخبّط وسوء التخطيط والارتجالية في اتخاذ القرارات.
(الشباب وتمكينهم) لم يخرج هذا المفهوم عن حيز الشعارات، بل أصبح شعاراً عابراً للحكومات والحملات الانتخابية فقط... وبقي الشباب عُرضة للفقر والبطالة والمخدرات وتراجع منظومة القيم وغيرها من الأمور التي باتت تنهش هذا الجسم الشبابي والذي يفترض أنه مصدر قوة وفخر للدولة، وفرصة لا تعوض !!
حمى الله الوطن وأهله وقائده من كل شر .. ورزق الله الأردن بطانة صالحة تعمل لأجل رفعته.. إنّه القادر على كل شيء، وهو ولي التوفيق.

أ. د. خليف الطراونة/ رئيس الجامعة الأردنية الأسبق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :