-

كتابنا

تاريخ النشر - 15-01-2020 11:26 AM     عدد المشاهدات 310    | عدد التعليقات 0

الملك يحذر من ازمات جديدة في المنطقة

الهاشمية نيوز - في مقابلته مع التلفزيون الفرنسي : الملك يحذر من ازمات جديدة في المنطقة
رمضان الرواشدة
قبيل جولته الاوروبية التي بدأها جلالة الملك يوم امس الثلاثاء حذر جلالته في مقابلة متلفزة مع قناة فرنسا 24 من ازمات جديدة في المنطقة واشتعال النار والحرائق في عدد من المناطق مشيرا الى ان خطر الارهاب ما زال ماثلا للعيان.
الملك في المقابلة حذر من استمرار وجود داعش في منطقة غرب العراق وشرق سوريا على الرغم من الضربات التي تلقاها التنظيم الا انه مع وقف ضربات التحالف الدولي الذي تقوده امريكا في العراق لمحاربة داعش اثر مقتل قاسم سليماني فإن التنظيم يعيد تشكيل نفسه وقواته ولم ينته ابدا.
هذا الامر يقتضي من العراق وسوريا والتحالف الدولي تركيز العمليات في مناطق تواجد التنظيم لانهاء وجوده حيث لا يشكل خطرا على العراق وسوريا فحسب بل على عدد من الدول المجاورة بما فيها الاردن.
في نفس الوقت حذر جلالته من عمليات نقل المقاتلين من شمال سوريا وخاصة ادلب الى ليبيا لمقاتلة قوات الجيش الليبي وهو ما سيؤدي الى اشتعال النزاع في العديد من الدول المجاورة مع مخاوف من دخول القوى الاقليمية على الأزمة الليبية مما سيؤدي الى اشتعال جبهة جديدة من الحروب العرب ليسوا بحاجة لها الآن.ان خطر نقل المقاتلين الموالين لتركيا من فصائل تقاتل في سوريا الى ليبيا كبير جدا وهو امر سيقود الى تحشيد جديد من قبيل دخول الجيش المصري على الخط ما يعني تدويل العملية السياسية في ليبيا.
في نفس الوقت حذر جلالته مجددا من خطر ايران على المنطقة مؤكدا انه عندما تحدث قبل سنوات عن الهلا الشيعي كان يقصد الهلال الايراني الذي تكون وتكرّس واصبح اليوم أمرا واقعا في العراق وسوريا ولبنان.
وكشف جلالته عن ان الاردن كان في العام الماضي 2019 مستهدفا اذا وصلت معلومات استخبارية للاردن وتم رصد حلقات اتصال بين ايران وبعض وكلائها في المنطقة لاستهداف مواقع في الاردن.
ان الخطر الايراني اصبح على حدود الدولة العربية في المشرق سواء الاردن او دول الخليج مع وجود الوكلاء في لبنان واليمن وسوريا وفلسطين وهو ما يقتضي من العرب الى موقف موحد تشارك فيه الدول المعنية وتتحد من اجل ردع الخطر القادم من الشرق والقريب من حدونا وحدود دول الخليج وحتى الى مصر .
ان الازمات التي تعيشها المنطقة اليوم وتفرق العرب وما ادى اليه ما سميّ بالربيع العربي وتفتت الدولة العربية وانشغال معظم الدول في معارك داخلية او حروب خارجية عوامل من شأنها التاثير على الأمن القومي العربي وهو ما يستدعي عقد لقاءات على مستوى القيادة العربية في المرحلة القادمة لمواجهة هذه المخاطر التي اصبحت تهدد الامن والاستقرار في المنطقة.
ما لم تتداعي الدول العربية الى موقف موحد من مخاطر الدول الاقليمية وتدخلها في الشأن العربي كما رأينا في ازمات العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا فان المنظومة العربية باكملها ستكون امام واقع جديد هي الخاسرة فيه وهو ناقوس الخطر الذي دقّه جلالة الملك في المقابلة مع التلفزيون الفرنسي.
awsnasam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :