عمر الزيود يكتب : اصل الحكاية الياسمين ووزير النقل خالد. سيف

كان زمان ياسمين جبل عمان حلو والاحلى منصب الوزير كان يرجع على البيت صالح ابو طربوش ويحضن اولاده وببحكيلهم يا بابا اليوم تعينت وزير طبعا رد فعل المدام قبل تهنئة زوجها الخروج مباشرة على شرفة البيت ( البلكونة) بدب الزغرودة حتى يسمعها كل اهل جبل عمان وشارع خرفان وشارع الامير محمد وشارع الرينبو وشارع طلال ؛ الزغرودة تحمل معها رسائل مشفرة للجارات انه جوزي صار وزير .
كان ياسمين جبل عمان شاهد على الزغاريد وشاهد على الأفراح مش بس الياسمين كان شاهد كانت القضامة المغبرة والكنافة النابلسية على الفحم وضو الفوانيس .
اليوم مات الياسمين والقضامة اتغيرت والزغرودة مش زي زمان صارت دي جي والكنافة مش على الفحم صارت على الغاز .

والوزير ابو طربوش صالح الذي غادر المدينة دون أن يصالح مات أيضا.

الياسمين العماني عاد ليعيش مرة اخرى في عمان ولكن هذه المرة ليس في جبلها بل في دابوق هناك حيث البيوت الناعمة والهادئة والتي يحميها الحجر الخليلي وشجر الزينة .

دعوني ابدا بوصف ياسمين دابوق الذي نثر عبقه في سماء عمان وخرج من رحم وسط البلد وجبل القيسية واللويبدة .

سقت هذه المقدمة من اجل غاية في نفسي ؛ قبل أشهر قليلة  وزير النقل م. خالد سيف تلقى خبر تعينه وزيرا للنقل لا ادري كيف عبر هذا الرجل عن خبر تعينه وزيرا  هل ذهب إلى والده الكاتب العالمي وليد سيف ليبدأ والده بكتابة رواية ربما يكون عنوانها( ولدي خالد أصبح وزيرا)  ام انه ذهب الى الوزارة ليبحث في تفاصيلها.

دعوني أسرد لكم عبق ياسمين وزارة النقل وهو خالد سيف بلغة شجر الصبار وليس بلغة الياسمين :

في البداية لم يعهد المهتمون بقطاع النقل ان يتولى هذا القطاع و بعد مرور سنوات طويله رجل ذات خبرة لوجستيه شموليه ، كان الأمل في حكوماتنا المتعاقبه ان تتنبه لذلك منذ أمد ، فتناسى لا بل وجه أصحاب النقد الغير بناء اتهاماتهم و سلوكياتهم اتجاه وزير شاب ذات كفاءة عالية و نظرة ثاقبة و رؤية بعيده ، يحاكي بخبرته و طموحه و أفكاره و علمه حداثة النقل و اللوجستيات و نماذج النقل المختلفة و المتعدده و المعمول بها في اكثر الدول كفاءة في هذا المجال ، لا زال العديد من التقليديين و حتى هذه اللحظه لا يدركون معنى النقل و مفاهيمه و انماطه الحديثة ، لعل في هذا الوزير الشاب فسحة الأمل المنظورة لفهم أعمق على امل النجاح و التقدم.

رجع الياسمين لعمان ورجع المطر ورجع كل شي حلو .

عمر الزيود