تاريخ النشر - 03-12-2019 11:33 AM عدد المشاهدات 485 | عدد التعليقات 0
أمنيات صامتة
الهاشمية نيوز -
اسماء سليمان الطويسي
ما بين الامنيات والواقع وما بين الطموح والمعيقات نقف بصمت نقف بتأمل ماذا علينا أن نعمل وكيف ومتى نبدأ؟ الطموح كبيرة والأمنيات كثيرة ويترافق مع كل طموح وكل امنية جداريات متنوعة من الألوان المختلفة..
منها ما هو جميل ويعمل على تعزيز النظرة المتفائلة ويشحد الهمم ويزيد الدافع لتحقيق الآمال والطموحات ، ومن جانب اخر نجد هناك الوانا كأنها صخره صماء لا حياة فيها ولا جمال تعمل على خلق حالة شديدة من الاحباط والتخبط الفكري والذهني وتجلب كل اسباب الفشل لتحقيق اي أمال وطموحات.
تلك هي الحياة فيها الكثير من المعززات لإيجاد صوره ذهنيه راقيه لأي شخص مهما كانت الظروف ومهما واجه الشخص من معاناة بغض النظر عن طبيعتها وهذا ما يعمل على تحفيز فكره الأبداع ، وبالتالي اذا وجد الأبداع أوجد الحلول للكثير من المعيقات.
وهنا لا يشعر الإنسان باي ثقل مهما كان وتبدأ القصة الجميلة في حياة اي انسان تحد وصعوبات بنكهة النجاح وإنجاز تلو الاخر الى ان يصل الفرد بطموحاته وآماله للقمة.
وبالمقابل وفي الطرف الآخر قد تكون نفس الصعوبات ونفس الآمال والطموحات ولكن لم ير ما راه الاخر من لوحه وألوان جميلة.
لم ير في كل مراحل حياته الا المحبطات الا العثرات ولم يحاول ان يرى غيرها : الأول مشى خطوات سريعة واثقة والثاني بنظرته المتشائمة لم ير الا الصعوبات والمعيقات.
ما احوجنا هذا الايام لبعض من الأمل المرتبط بالعمل الجاد والطموح الواثق بربه اولا وقدرته على تخطي كل الصعاب مهما كانت.
ولا يمكن للحياة مهما كانت ومهما عصفت بالإنسان ان تكون دائما ضده بل الإنسان ضد نفسه.
من يريد النهوض ينهض.. ومن يريد الاتكاء يبقى متكئا ولا بد أن يقع في وحل الأفكار المحبطة.
هذا ما يعانيه الكثير هذه الايام في ظل انتشار الكثير من المظاهر السلبيه في مجتمعاتنا ونعزي السبب للبطالة والفقر، نعم البطالة والفقر شيء مؤلم وهما وجهان لعملة واحدة.
وهناك فعلا من لا يستطيع إيجاد اي حل لهذه المشاكل.
وكذلك هناك فرق كبير بين من لا يجد وبين من لا يريد أن يجد قد يتهمني البعض بالمنظره وقد يتهمني البعض بالمتفائله حيث إن التفاؤل أصبح تهمة هذه الأيام من كمية الاحباط التي نراها ظاهرة في مجتمعنا ولكن لو كل شخص فكر بمنطقية بكل حرف وكلمة مما كتبت أجزم سيؤيدني.