-

كتابنا

تاريخ النشر - 30-11-2019 06:50 PM     عدد المشاهدات 667    | عدد التعليقات 0

التعليم الجامعي .. أنقذوه من جيل الثمانينيات

الهاشمية نيوز - التعليم الجامعي.. أنقذوه من جيل الثمانينيات

عندما تخرجت بشهادة البكالريوس في إدارة المشاريع كنت درست مواد الاقتصاد الكلي والجزئي والتحليل الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والنقود والبنوك والتجارة الدولية والنظم الضريبية والمالية العامة، ومن المحاسبة 101 و 102 ومحاسبة شركات ومحاسبة مشاريع ومحاسبة تكاليف ونظم معلومات محاسبية..

طلبة التخصصات الإدارية لا يدرسون هذه المواد في الأردن، ويضطرون لدراسة مواد كثيرة تحت مسمى متطلب جامعة وكلية، وبالتالي فخريج الإدارة من الأردن لا يمكن مقارنته بالخريجين من جامعات مماثلة في دول عربية أخرى، لأنه لا يكون على دراية كافية بالاقتصاد مثلاً، ومعلوماته المحاسبية (سكر خفيف)..

اليوم تهون مصيبة كليات الإدارة أمام تخصص العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية في جامعة مثل الهاشمية، حيث تتكرم الخطة الدراسية بتوجيه الطلبة إلى دراسة مادة الاقتصاد الكلي دون أن يكون مطلوباً منهم دراسة الاقتصاد الجزئي، بالنسبة لي فالأمر ممكن بالمناسبة، ولكنه لا يخلق شخصاً يفهم في الاقتصاد.. لأنه ببساطة لا يفهم الديناميكيات التي تحرك الاقتصاد من الأساس..

مادة واحدة من الاقتصاد أصلاً في مثل هذا التخصص يدخل في إطار الجريمة في حق الطلبة الذين يدرسون التخصص وسيزعمون أنهم متخرجون من تخصص علاقات دولية، وأتخيل موقفهم وهم يضطرون للحديث مثلاً عن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ودورها في صياغة مستقبل العالم! المشكلة أن بعض الأكاديميين يرونها مادة غير مهمة لطلبة التخصص..

يوجد جيل من الأكاديميين الذين كانوا نتاجاً لبيروقراطية الثمانينيات وكانت الدراسات العليا بالنسبة لهم وظيفة وفرصة للحصول على منصب حكومي، وهذه الفئة هي التي تصنع التعليم العالي في الأردن، ويجب أن تتم مواجهتها بشجاعة لإعادة الاعتبار لمنتج التعليم الأردني.. والمشكلة أن هذه الفئة تحدد وتؤطر حتى طموح الأكاديميين من الأجيال اللاحقة.. فليرحلوا.. الله معهم

سامح المحاريق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :