افتتاح محطة إعادة تدوير النفايات في بلدية إربد

الهاشمية نيوز - افتتح محافظ اربد رضوان العتوم امس محطة إعادة تدوير النفايات بكلفة مليون و 400 الف يورو التي انشأتها بلدية اربد الكبرى بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ منظمة ICU الإيطالية والتي تأتي ضمن مشروع E4 الهادف لدعم مشاريع تعنى بتحسين قطاعي الطاقة والبيئة في الأردن.
واشاد العتوم بالمشروع واصفاً إياه بالحيوي والهام والذي يهدف لتحسين العمل في مجالات المياه والطاقة.
وأضاف العتوم ان المشروع يعتبرا واحداً من المشاريع التنموية الهامة في المحافظة والتي من شأنها تشغيل الأيدي العاملة منوهاً بأهمية الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص.

من جهتها عبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيو دوتسيو عن سعادتها بهذه المناسبة التي تهدف لحماية البيئة والنظافة وخلق فرص عمل جديدة لابناء المجتمع.
وأشارت ان من شأن هذه المشروع العمل على محاربة الفقر من خلال تحويل النفايات لمصدر للدخل وتأمين وظائف لعدد كبير من الباحثين عن عمل.
ونوهت السفيرة إلى ان دول الاتحاد الأوربي استثمرت في الأردن عبر 70 عاماً اكثر بأكثر من 400 مليون يورو لإقامة مشاريع تنموية وانتاجية معبرة بذات الوقت عن سعادتها لتجسيد هذا المشروع للشراكة الحقيقية بين البلديات والقطاع الخاص وهو الذي من شأنه النهوض باقتصاد المدينة.
وشدد رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني على استحالة نجاح المشروع دون تعاون المواطنين ، مبينا ان المشروع سيبدا بالتوعية والتثقيف حول أهمية فرز النفايات وان تكون البداية في المنزل والمدرسة والمسجد والكنيسة .
وأضاف بني هاني أن البلدية تسعى لخلق مدينة خضراء ضمن عالم اخضر واصفاً هذه المحطة بالنواة الحقيقة لما هو أكبر واوسع تسعى البلدية لتحقيقه في قادم الأيام من خلال مشاريع متعددة ستنفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وجميعها متعلقة بالنفايات وفرزها وإعادة تدويرها.
وأوضح بني هاني ان المشروع يستقبل يومياً ما يقارب 80 طناً من النفايات المفروزة من أصل اكثر من 800 طن تجمعها البلدية لذلك فإن البلدية بحاجة لمشاريع اضخم تستوعب هذا الكم من النفايات.
واكد أن البلدية بدأت بالفعل إنتاج الكرتون والسماد العضوي بأعلى المواصفات وستبدأ ببيعه قريباً لتشكل بذلك النفايات مصدر دخل حقيقي وثابت للبلدية.
مشيراً ان البلدية بدأت بتطبيق الفرز في عدد من المدارس وانها تمنح حوافز تشجيعية لكل من يلتزم بفرز النفايات سواء من المدارس او المحال التجارية او المولات الكبرى.
وقدم المهندس سيلفيا جيبيليني شرحاً عن نظرية التغير في قطاع النفايات اكد من خلالها ان هذه المشروع لم يكن ليرى النور ويشهد النجاح لولا التعاون مع القطاع الخاص والجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الأوروبي مشيرة ان العمل بالمشروع امتد لثلاث سنوات حتى وصل لما هو عليه الآن.
وقالت مديرة دائرة التخطيط ووحدة المشاريع والبرامج الدولية في البلدية المهندسة رهام الجمال ان كلفة المحطة مليون و 400 الف يورو منها 200 الف يورو خصصت للتدريب حيث تم تدريب 80 طالب ضمن 20 مدرسة و20 طالب من اربعة جامعات و 20 سيدة مهمتهم التدريب خلال الفترة المقبلة على المشروع .
وزادت ان المحطة صديقة للبيئة بكل المعايير حيث تشغل من خلال الخلايا الشمسية وتعالج المياد فيها ويعاد تدوير البلاستيك والنفايات من خلال اعادة تصنيع البلاستيك والورق يصار اعادة تصنيعه لاستخدامة كمادة عازلة في البناء .