-

كتابنا

تاريخ النشر - 25-11-2019 12:26 AM     عدد المشاهدات 627    | عدد التعليقات 0

موعد مع الانتخابات

الهاشمية نيوز - بدأ العد التنازلي لاجراء الانتخابات النيابية في صيف العام المقبل 2020 حيث تنتهي ولاية مجلس النواب في شهر ايار القادم وسط خشية من اوساط حكومية من ان تكون الدورة الاخيرة في عمر المجلس النيابي لمخاطبة القواعد الانتخابية والطخ على الحكومة وخاصة اثناء مناقشات الموازنة العامة للدولة.
وحسب تصريحات وزراء الحكومة فانه لا نية لتغيير القانون الانتخابي الذي جرت عليه الانتخابات الاخيرة وهذا ما صرح به وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد العضايلة ووزير الشؤون السياسية والبرلماني موسى المعايطة مما يعني اننا امام استحقاق نيابي سيصد به الامر الملكي وفقا لقواعد الانتخاب التي جرت عام 2016.
اذن امام المجلس النيابي فترة ستة اشهر فقط وبعدها فانه وحسب السيناريوهات المتوقعة سيجري حل مجلس النواب في شهر ايار القادم والاعلان عن موعد الانتخابات النيابية شريطة ان تكون في الاشهر الاربعة التي تلي الحل .
اما ما يتم تداوله من سيناريوهات مختلفة لبقاء الحكومة فان ذلك تسريبات من بعض الكتاب والسياسيين الذين يرون ان حكومة الرزاز ستبقى الى ما بعد انتهاء المجلس النيابي وانها ستشرف على الانتخابات التي ستديرها اصلا الهيئة المستقلة للانتخابات.
في هذه الحالة فانه يجري الحديث عن سيناريو بقاء المجلس واجراء الانتخابات تحت شعار ( مجلس يسلم لمجلس) وحيث ان ولاية المجلس دستوريا تنتهي في 26 ايلول 2020 فان الانتخابات يمكن اجراؤها في الاشهر الاربعة التي تسبق تاريخ انتهاء المجلس.
وهنالك سيناريوهات عديدة يجري الحديث حولها ومدى امكانية حدوثها حيث ان السيناريو السابق سبق وان تحدثت به اوساط مقربة من الحكومة ومن الراغبين باستمرارها حيث يقول هؤلاء السياسيون ان هناك رضى عام على الحكومة وعدم ممانعة من استمرارها وهذا الامر سيحسمه جلالة الملك. وفي حالة حل البرلمان وهو السيناريو الاول الاساسي فان الحكومة وحسب النص الدستوري سترحل خلال اسبوع ولا يجوز لرئيسها تشكيل حكومة لاحقة.
في المجمل فان الاشهر الستة وهي مدة الدورة البرلمانية العادية الرابعة ستكون متعبة للحكومة والنواب على حد سواء فالحكومة ستواجه مشكلة في اقناع البرلمان والنواب بخططها وبرامجها ومشاريعها وكما اشرت في المقدمة فان من بينها الموازنة العامة.
ومن ناحية اخرى سيكون النواب متحفزين بشكل كبير لكل ما تطرحه الحكومة لانه عينهم على قواعدهم الانتخابية وانها فرصة امامهم ليظهروا العين الحمراء ضد الحكومة ليكسبوا الراي العام وقواعدهم الشعبية وهذا ما كان يحصل في كل المجالس النيابية السابقة.
ولكن لا يجب ان نقلل من حجم تعاطي النواب مع القضايا العامة فقد سبق لكثير من النواب ان اثاروا قضايا مفصلية في صلب عمل الحكومة او انهم عارضوا قراراتها خاصة الاقتصادية وبالمحصلة فان قوة المجلس النيابي هي من قوة الدولة الاردنية وتحسب لها .
الايام القادمة ستحمل الكثير من السيناريوهات المختلفة وكل شيء مطروح على طاولة صاحب الامر ليكون البت النهائي بها خلال الاشهر القادمة.


رمضان الرواشدة _ رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي سابقا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :