-

اقتصاد

تاريخ النشر - 24-11-2019 09:53 AM     عدد المشاهدات 336    | عدد التعليقات 0

الفرجات: 35 مليون دينار لتطوير الواقع السياحي في البترا

الهاشمية نيوز - تحظى السياحة اليوم في مدينة البترا بأهمية كبيرة ومميزة لكونها أهم الصناعات في العالم، وإحدى أكبر الدعائم الأساسية التي تعزز النمو الاقتصادي الأردني وتسهم في إنعاش الحركة الاستثمارية، وتوفير الفرص الوظيفية. ونلاحظ أن أكثر الدول تطورا هي التي حظيت بالنصيب الأكبر من السياحة العالمية من حيث المواقع السياحية، وسهولة التنقل داخل مدنها، وأسعارها المنخفضة؛ ما جعلها تصل لدرجة تنافسية عالمية عالية.
وتعد السياحة في البترا من أكثر القطاعات النامية التي شكلت تطورا واهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة، وضمن الرؤية الوطنية، وجعلها إحدى أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية للتغلب على المعوقات، ولتغيير مفهوم السياحة الداخلية التقليدية، وجعلها منافسة للسياحة الخارجية لتحقق صناعة سياحية عالمية تصب في التنمية الاقتصادية.
وهذا العام بالتحديد شهدت البترا مشاريع كبرى في البنية التحتية والسياحية وستنعكس إيجابيا على اقتصادنا لتحقق التطوير المأمول الذي ينشده الوطن والمواطن.
وقال رئيس مجلس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات لـ»الدستور»، إن الاحتفالية التي أقامتها السلطة بوصول السائحة المليون إلى مدينة البترا التي تعتبر عاصمة العرب الأنباط من أشهر المواقع الأثرية في العالم وأهم مواقع الجذب السياحي في الأردن.
وأضاف الفرجات أن السائحة الأميركية اسون كاري هي الزائرة رقم مليون إلى البترا التي يزورها أفواج السياح من مختلف أصقاع الدنيا سجلت مساء يوم الخميس وللمرة الأولى في تاريخها هذا الرقم وهذا دليل على أن البترا تعتبر درة السياحة العالمية، ومازالت تحظى باهتمام الزوار من مختلف مناطق العالم .مؤكدا ان الاحتفالية الكرنفالية التي نظمتها سلطة إقليم البترا للاحتفال بوصول عدد الزوار إلى المليون هو الحدث الأكبر الذي سجلته السياحة في هذه المدينة منذ سنوات طويلة، ويأتي هذا الرقم؛ لما تتمتع به البترا من مقومات حقيقية للسياحة كالأمن والأمان الذي حبى الله به هذا الوطن وهذه المدينة التي تفتح ذراعيها دائما الى زوارها بتشاركية حقيقية مع المجتمعات المحلية الحريصة دائما على توفير البيئة السياحية الملائمة لزوار البترا.
وبين الفرجات أن الاحتفالية التي اشتملت على وصلات غنائية وطنية ومسرحيات وقصائد شعرية، وتوزيع الورود على ضيوف البترا وتكريم القطاع السياحي وفعاليات المجتمع المحلي والموظفين المميزين في سلطة الاقليم وكل الجهات التي ساهمت بتحقيق هذا الانجاز الذي سجلته البترا، بالإضافة إلى إضاءة الشموع بهذه الاحتفالية التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدينة الوردية حيث تحولت هذه الاحتفالية في الإقليم إلى عرس وطني سياحي.
لافتا إلى أن الإقليم يعمل على تطوير الواقع السياحي من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع كمشروع الطريق الخلفي والطريق الشرياني ومشروع القرية التراثية ومشروع بوابة البترا ـ الطريق الدائري بالإضافة الى مشروع تطوير وسط المدينة وادي موسى بكلفة تصل إلى أكثر من 35 مليون دينار.
مشيرا الفرجات الى ان مشروع القرية التراثية سيسهم في تخفيف الضغط عن الموقع الأثري، وسيوفر فرص عمل واستثمارات تخدم أبناء اللواء، لتصبح مدينة متكاملة تسهم في تلبية احتياجات السائح الترفيهية والثقافية، وتضمن بقاء السائح لأطول فترة ممكنة.
وأوضح أن المشروع يقوم على مساحة تبلغ 65 دونما، ويوفر محلات تجارية ومنطقة مطاعم وأماكن جلسات خارجية، وساحات متعددة لمختلف النشاطات، في إشارة إلى أن السلطة أخذت بعين الاعتبار حين تصميم المشروع تنويع المنتج السياحي وتطويره لإطالة أمد إقامة الزائر في البترا، تطبيقا لمخرجات المخطط الشمولي الاستراتيجي لإقليم البترا (2011-2030)، والذي تبلغ تكلفته حوالي 6 ملايين دينار.
وأشار الفرجات إلى أن السلطة قامت بتنفيذ مشروع الطريق الشرياني بديلا عن الشارع الحالي المار من وسط مدينة وادي موسى والبالغ طوله 1550 مترا، وإعداد مشروع بوابة البترا، تنفيذا للمخطط الشمولي الاستراتيجي، إذ قامت السلطة بطرح عطاء وثائق وتصاميم لمشروع بوابة البترا، آخذة بعين الاعتبار تطوير وتحديث البنية التحتية الحالية.
وأكد الفرجات أن افتتاح متحف البترا حقق أهدافا ونتائج إيجابية ملموسة للسائح والمواطن، كما أن طريقة تقديم المتحف بطريقة تفاعلية تعطي السائح متعة إضافية، إلى جانب أوقات الزيارة الممتدة التي تتيح قضاء وقت أطول للسائح، كما أن المتحف يشكل واجهة حضارية وثقافية وتعليمية لقاصديه من المواطنين وخصوصا طلبة المدارس.
وأضاف الفرجات، ومن ضمن مشاريع البنية التحتية التي قامت السلطة بتنفيذها مشروع تطوير وسط المدينة والذي يعد من اهم المشاريع الطموحة بتكلفة 7ر4 مليون دينار، لتوفير بيئة ترفيهية ومتنفس لزوار المدينة من خلال عدة مشاريع، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية للسلطة ويوفر عائدا ودخلا لاحتوائه على مواقف للسيارات بطابقين توفر ما لا يقل عن 171 موقفا، إضافة إلى 38 محلا تجاريا، وقد استلمت السلطة المشروع وتم استغلاله من قبل المجتمعات المحلية
موضحا الفرجات أن هذه المشاريع أحدثت تغيرا اقتصاديا وترفيهيا كبيرا في الإقليم، إضافة للعوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من أنشطته السياحية المختلفة، والتي وضعت الأردن على خريطة السياحة العالمية لتصبح وجهة رائدة وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية.
مركزا الفرجات على ان هذه المشاريع الطموحة التي لمست الكثير من الانبهار والدهشة، يليها طموح آخر استثماري فريد من نوعه اتسم بجرأة الطرح والتخطيط الجيد المبتكر مع العزيمة والتفاؤل بتنفيذ العديد من المشاريع في المستقبل؛ ما سيجعل من البترا تجربة تختصر أشواطا مديدة تقودنا نحو السياحة العالمية، والتي جاءت بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومبادراته لمستقبل الاستثمار في وطننا الغالي والذي يحتل موقعا استراتيجيا متميزا.
من جانبه قال محافظ معان محمد الفايز فكما يعلم الجميع تعتبر البترا والتي استقبلت مساء الخميس الماضي الزائر المليون أيقونة ثانية في الموارد السياحية الجاذبة والتي تتميز بها المنطقة على مستوى العالم فهي ثاني عجائب الدنيا السبع؛ حيث إن استمرار النجاح والوصول الى هذا الرقم جاء في ظل دعم وتوجيهات جلالة الملك وسمو ولي عهده حفظهما الله وبتشاركية مع شركاء النجاح في القطاعات السياحية والمجتمعات المحلية ضمن فريق عمل واحد من خلال توفير كافة وسائل الدعم والعمل سوياً من خلال خطط عمل يعمل عليها الإقليم لتمكين السائح والزائر من الإقامة أكثر فترة ممكنة.
واكد الفايز على ان الفعاليات في البترا ضمن فعاليات الزائر المليون والتي تنقل حواس السائح لمشاهدة ما تحويه المنطقة من مقومات وعناصر جذب سياحية وتحفزه لزيارة الأماكن السياحية بالمنطقة والتمتع بالتجربة السياحية المتكاملة، والاستمتاع بالفنون الشعبية والحرص على تطوير الخدمات السياحية التي يقدمها الاقليم والمجتمع المحلي لجذب السياح.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :