-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 19-11-2019 10:32 AM     عدد المشاهدات 508    | عدد التعليقات 0

التسامح

الهاشمية نيوز -
نور أحمد

« رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى»، التسامح يعني الرفق واللين والعفو عند المقدرة، وهو مفهوم إجتماعي نصت عليه الشرائع الدينية و حث عليه الرسل والأنبياء.
والسماح في اللغة يعني التهاون، الحِلم، الرفق، والتساهل،.
« فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «، العفو والتسامح زينة الفضائل و أطهر النفوس أكثرها قدرة على التسامح، ويوصف بأنه قيمة العطاء والبذل الذي لا إجبار فيه ولا واجب، أي أنه من جوهر النفس ومن ذات الإنسان بضميره، وهو السهولة في التعامل مع الآخر وتيسير الأمور ليناً وتلطفاً وحلماً.
إن قبول و مسامحة الآخرين من أعظم القيم الإنسانية في الحياة الاجتماعية وفي حياة الفرد ذاته، فالعفو راحة للنفس والتسامح قوة للروح، والسمح من القدرات التي تُحتِم على الإنسان العيش مع المتغيرات والمجتمعات كافة.
وقد رسخ الإسلام مبادئ الإخاء الإنساني بين البشر جميعاً من خلال التسامح ولم يخص بذلك المسلمون والمؤمنون فقط بل عمم التسامح للبشرية وخصه بصفات سمو الإنسانية و أحد سبل السلام والوئام مع النفس والناس.
وينبغي على الفرد ان يكون معطاءً كريماً متفائلاً فهو كالزهرة تتفتح للناظر وتمتد جذورها في الاعماق ليتنشر عطرها في الارجاء دون قيد او شرط ودون حدود، فالعطاء زهرة والتسامح عطرها، فكلاهما يسر النفس والاخرين.
وجب علينا انتهاج سبل التسامح و تعميمه كخلق عظيم مع التسمك بإستمراره مع استمرار الحياة وتربية الأطفال وتنشئتهم على مبدأ روح التعاون والتسامح وقبول الاخر واحترام الآراء وتقبل النقد والتعاطف والإحسان بين الناس جميعاً دون حصر للقيم الإنسانية، فالمسامح كريم والعفو عند المقدرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :