سوريا .. وصباحات الياسمين الدمشقي

الهاشمية نيوز -
ريما المعايطة

سنوات طوال عشتها في دمشق الشام سيدة المدن العربية وأيقونتهن ...دمشق معقل الياسمين ومهد الحضارة ومنارة العلم افتقدتك ليالي الحرب عندما حاولوا اغتيالك في ليلة ظلماء ...افتقدت حاراتك العتيقة المليئة بالطيبين أصحاب النفوس الأبية الذين رفضوا أن يستسلموا لمن أراد سلب حريتك لتعودي الأقوى والأسمى كما كنت دوما ...
هذه سوريا جدار الصمود وحامية الحدود وقلب بلاد الشام النابض بالقومية العربية ..
عشرة اعوام ويد الغدر تحاول النيل من وحدة سوريا العروبة الا ان نهري بردى والعاصي ابيا الا ان يبقيا متحدين ، سوريا يا مهد القوميه العربية الأبية ونبع الحرية ها هي الاردن شقيقتك الصغرى تهديك التحية وتقف في وجه اجندة المرتزقه لنقول لكل العالم اننا كنا وما زلنا وسنبقى الأشقاء الأشقاء ، لن تعبث في محبتنا وودنا يد العابثين ، فكما أنت قلب بلاد الشام الأردن نبض القلب سيادتك من سيادتنا ، وحريتك من حريتنا، وصمودك من صمودنا ، لن ينال منا الفكر الظلامي وأصحاب القلوب المريضة المليئة بالحقد وقد تعلمنا من الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما جعل من شعار الجيش ،الجيش العربي ايمانا منه بوحدة العرب وبقوميته الفطريه كما تعلمنا من سوريا العرب معنى ان يكون الإنسان قوميا وصاحب رسالة عربية موحدة وقد لمست هذا الشيء أثناء وجودي في سوريا وكانت بلدي الثاني الذي لم اشعر للحظة بالغربة فيه فأينما وجهت وجهي أشتم رائحة الأردن ، واليوم وقد قرب موعد عيد ميلاد إبنتي مريم والتي مسقط رأسها الشام أتذكر وقوف ناسها الطيبين إلى جانبي وأنا بعيده عن أهلي..بالأمس ونحن نتحدث عن إعمار سوريا أصابني الحنين لسوق الحميدية والمسجد الأموي والغوطة وجبل قاسيون ومياه عين الفيجة العذبة، الشام يا عشقي الأبدي، فمن جبل شيحان وسنديان السلط نبعث رسالة عشق اردنية الى الياسمين الدمشقي .