-

مانشيت

تاريخ النشر - 11-11-2019 07:55 PM     عدد المشاهدات 393    | عدد التعليقات 0

خبراء : العطش ينتظر أبناء الأردن

الهاشمية نيوز - أجمع خبراء في قطاع المياه أن النظام المعدل لنظام مراقبة المياه الجوفية والذي يمنح موافقات مؤقتة لاستخراج المياه من الآبار الزراعية العاملة غير المرخصة ستكون نتائجه كارثية على المخزون المائي في الأردن.
وأكد الخبراء مساء الإثنين، أن الحل هو الاتجاه لتحلية المياه، والابتعاد عن مصادر المياه الجوفية.
وقال خبير مائي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه إن النظام في حال تم إقراره سيدق المسمار الأخير في نعش مياه الأردن، وذكر أنه في حال إقراره سيلمس الأردنيون آثاره في الصيف المقبل.
وأضاف الخبير أن الصيف المقبل في حال تم إقرار هذا النظام سيؤدي إلى انتهاء المياه الجوفية ويتسبب بعطش الأردنيين لعدم وجود بديل لهذه المياه، متوقعاً أن يتجاوز سحب هذه الآبار للمياه الجوفية حوالي 2 مليون متر مكعب تستخدم لغايات زراعية.
من جهته، اعتبر عميد البحث العلمي وأستاذ هندسة المياه في الجامعة الأردنية الدكتور رضوان الوشاح أن هذا النظام في حال تم إقراره يعد خطوة للخلف في مجال الإدارة المستدامة للمياه في الأردن.
وقال في تصريحات إن الآبار المخالفة تقوم بسحب مياه تتجاوز ضعف الطاقة الآمنة لمعظم أحواض المياه في الأردن، حيث تم حفرها في مناطق يمنع إنشاء الآبار بها، محذراً من خطورة هذا الأمر على نوعية وجودة المياه الجوفية نتيجة اختلاطها بالمياه المالحة كما ستؤدي إلى رفع تكاليف الطاقة المدفوعة من قبل وزارة المياه والري لاستخراج المياه والتي تعد مرتفعة جداً بالأساس.
ودعا الوشاح إلى ضرورة تقنين المياه المستخرجة من الآبار المرخصة وليس ترخيص آبار جديدة تم حفرها دون أي دراسة تذكر.
وشدد على أن الأردن يعاني من شح مائي ويعد من أفقر 3 دول مائية في العالم، مؤكداً أن الحل إلى جانب تقنين سحب المياه من الآبار الجوفية، اعتماد تقنية التحلية وإدارة الطلب على المياه خاصة في القطاع الزراعي الذي يستهلك أكثر من نصف مياهناً، داعياً إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة في الري مثل المعتمدة في منطقة الغمر المستعادة.
أما الخبير المائي إلياس سلامة خالف سابقيه معتبرا أن قيام الحكومة بإعداد مسودة لترخيص الآبار غير المرخصة هو خطوة جيدة فالآبار تعمل وتقوم بسحب مياه دون أي مراقبة شريطة أن يتم تحديد كمية الاستخراج، معتبراً في الوقت ذاته أن ترخيص الآبار المخالفة سيؤثر بشكل سلبي على واقع المياه في الأردن.
وقال إن مخزون المياه الجوفية في الأردن ينضب يوماً بعد يوم وقد نشهد في يوم من الأيام خلو الأردن من المياه الجوفية، مؤكداً أن حل هذا الأمر هو الاتجاه إلى تحلية المياه والابتعاد عن المياه الجوفية.
ودعا سلامة الحكومة إلى تشديد إجراءات مراقبة هذه الآبار وتحديد المياه المستخرجة حتى لا تشكل خطراً على الأمن المائي الأردني.
وعن أسباب عدم إغلاق هذه الآبار المخالفة، بين سلامة أن من هذه الآبار تعتاش عائلات تعمل بها ولا تستطيع الحكومة أن تقوم بردمها لما سيكون له من عواقب اجتماعية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :