-

كتابنا

تاريخ النشر - 11-11-2019 12:49 AM     عدد المشاهدات 501    | عدد التعليقات 0

نجاح باهر للدبلوماسية الاردنية

الهاشمية نيوز - على مدى الاشهر الاخيرة كان واضحا للمراقبين والمهتمين النجاح الباهر الذي حققته الدبلوماسية الاردنية وفق توجيهات الملك عبدالله الثاني في مسألتين هامتين هما عودة منطقتي الباقورة والغمر الى السيادة الاردنية والنجاح باطلاق الاسيرين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.
ولا يمكن لاي منصف الا وان يثني على الجهود الدبلوماسية الاردنية والدور الكبير للاجهزة الامنية في المفاوضات الثنائية مع الجانب الاسرائيلي التي تحققت بعودة الاسرى وفقا لتوجيهات صارمة بعدم التفاوض على اي شيء مقابل الافراج عن الاسيرين وهو ما تحقق دون اي كلفة على الاردن.
في موضوع الباقورة والغمر سمعنا وقرأنا كتابات لكثيرين خاصة في الاعلام الاسرائيلي تتحدث عن مقايضة الاسرى مقابل الابقاء على منطقتي الباقورة والغمر لدى الاسرائيليين او تمديد مدة التأجير لسنوات قادمة. لكن بهدوء استطاعت الدبلوماسية الاردنية ان تحقق هدفين في وقت واحد ودون مساومات على الاراضي الاردنية او القضايا السيادية او الافراج عن المتسلل الاسرائيلي وهما عودة الاراضي وعودة الاسيرين.
كانت هناك تعليمات من جلالة الملك للحكومة ووزارة الخارجية والاجهزة الامنية بضرورة الاسراع بالضغط على اسرائيل بكل الوسائل المشروعة بما فيها استدعاء السفير الاردني في تل ابيب للتشاور من اجل الافراج عن هبة ومرعي وبنفس الوقت عدم المساومة على القضايا السيادية الاردنية.
والان مع عودة الاراضي الاردنية في الباقورة والغمر فان ثمة اسئلة يرددها كثيرون على وزير الخارجية ايمن الصفدي ان يجيب عليها وهو الذي سيعقد اليوم ،الاثنين، مؤتمرا صحفيا في منطقة الباقورة ومن ضمنها هل صحيح ان الوكالة اليهودية اشترت 840 دونما من اراضي الباقورة في عشرينيات القرن الماضي عندما اقام روتنبرغ مشروع الكهرباء في المنطقة وهي الاراضي التي يقال ان روتنبرغ تنازل عنها فيما بعد الى الدولة الاسرائيلية؟
ومن ضمن الاسئلة هل سيتم فتح الاراضي المحررة للاردنيين ومن سيقوم بزراعتها والعناية بها وغيرها كثير من الاسئلة التي يفترض من وزير الخارجية الاجابة عليها حتى لا يترك الامر للشائعات والتقولات والاكاذيب التي ينفخ فيها الاعلام الاسرئيلي.
المراقب للعلاقة الاردنية مع اسرائيل يدرك جيدا انها ليست في احسن احوالها وهذا الامر ناتج عن سياسات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يقيم وزنا للسلام سواء مع الاردن او مع الفلسطينيين وهو الذي هدد اثناء حملته الانتخابية بضم غور الاردن والمستوطنات المقامة في الضفة الغربية الى السيادة الاسرائيلية وهو ما رفضه الاردن بشدة وتحدث به جلالة الملك في لقاءاته على هامش اجتماعات هيئة الامم المتحدة في نيويورك قبل شهرين او اكثر.
مع عودة الباقورة والغمر الى الاردن بعد 25 عاما على تأجيرها وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين فان الاردن انهى جدلا داخليا كبير مفاده ان لا مساومة على قضايا الامن الوطني والسيادة الاردنية.وبذلك استحقت الدولة الاردنية ثناء الشعب عليها والالتفاف حول جلالة الملك الذي كان واضحا منذ عام برفضه تمديد تاجير الباقورة والغمر.


رمضان الرواشدة/ رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي سابقا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :