-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 04-11-2019 09:52 AM     عدد المشاهدات 1913    | عدد التعليقات 0

عبير البواب .. قصة نجاح اردنية

الهاشمية نيوز - «البلاتيني يليق بالوطن»، «والوطن يفتخر بإمرأة ناجحة صنعت التغيير»، واعتلت سدة التفوق والريادة، وحملت حصيلة خبراتها العلمية، لتكون على اعلى درجة من الاوسمة، وحافظت ان يكون لها وللوطن « وسام بلاتيني» فقط للأردن، لتحمله سيدة، وليكون الجميع فخور بها، ويشار لها بالبنان..
عبير البواب اخترقت كل الصعاب وصنعت ريادة التغيير واعتلت سدة الحكم في بنات علمها وجيلها لتستحق هذا الوسام الريادي تحت عنوان صانعات التغيير 2019 على مستوى الوطن العربي ضمن مسابقة وسام المراة العربية صانعة التغيير، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العربي التاسع للمراة العربية بالقاهرة، حيث حمل هذا العام شعار» المرأة العربية... قوة التأثير نحو قيادة التغيير»
قصة الجائزة تكمن انها ترشح من قبل من هو مؤمن بالشخص، وكان طلبتها هم من آمنوا بقدراتها، وبصمتها التي تركتها فيهم، وبأبحاثهم ورسائلهم من الدكتوراه والماجستير، فقد منحها طلبتها وخلال عشرين عاما من تدريسها الهامهم وطاقتهم الايجابية بأنها تستحق هذا الترشيح، وعملوا بكل طاقاتهم لتكون صاحبة اللقب البلاتيني على مستوى الوطن العربي، ومن خلال مئات من المرشحات..
وكانت الكيميائية د البواب لتحمل هذا الوسام البلاتيني على مستوى الاردن لأنها غيرت في مجتمعها واسهمت في مجال عملها فأحدثت فرقا وتركت بصمة، وقدمت البواب الوسام لجامعتها الام عرفانا وتقديرا وامتنانا لهذه المؤسسة الرائدة التي منحتها القوة والتأثير وارادة التغيير.
عبير البواب، الأستاذة في قسم الكيمياء في كلية العلوم في الجامعة الأردنية، والمدير السابق لصندوق البحث العلمي سطرت نجاحا للوطن، ببصمات من البلاتين والزمرد والاقحوان، فأضاءت سماء ليس الاردنية فقط بل سماء الاردن بكل تفاصيله، حيث اصدرت الجامعة بيانا تشيد فيه بقدرات البواب، جاء فيه ان البواب أحرزت (الوسام البلاتيني) لصانعات التغيير 2019 على مستوى الوطن العربي كله، ولقب صانعة التغيير، وحازت البواب على (الوسام البلاتيني) الذي يعد أرفع أوسمة المسابقة بعد منافسة خاضتها أمام أكثر من (1200) شخصية عربية قيادية تميزت في مجال تخصصها العلمي والتعليمي والبحثي والصحي والاجتماعي، جرى ترشحهم للمسابقة، من (17) دولة عربية، حيث ارتأى القائمون على المؤتمر تكريم ثلة من النساء ممن حققن الريادة والقيادة في مجال عملهن، تقديرا لإنجازاتهن، وتحفيزا لهن على مزيد من العطاء والإبداع.
واعتبرت الجامعة ان البواب بحصولها على الوسام عن القطاع الأكاديمي والتعليمي، أثبتت للعالم، أن المرأة العربية على وجه العموم، والأردنية على وجه الخصوص، استثنائية بكل ما للكلمة من معنى، قادرة على فعل المستحيل، وتحقيق الكثير من الريادة والإنجاز، لتكسر بذلك هيمنة الرجال على المشهد العلمي والعملي الذي ما عاد حكرا عليهم، فحبها لعلمها، وإخلاصها في عملها، وتحملها لما يستوقف مسيرتها، جعل منها القيادية، وصاحبة التجربة الفريدة، التي تنهل منها الأجيال المتعاقبة.
البواب وفي تصريحات صحفية لها تعقيبا على هذا التكريم، أعربت عن شكرها وامتنانها لكل من كان له دور سواء كان من بعيد أو من قريب في حصولها على الوسام، الذي جاء نتاج حب بادله فيها (علم الكيمياء) الذي عشقته منذ نعومة أظفارها من جهة، وحب من حولها من جهة أخرى.
وقالت أجمل ما في المسابقة أنني رشحت لها دون علمي، ودون طلب مني، فقد قرر طلبتي في المرحلتين البكالوريوس والدراسات العليا، وزملائي في العمل من أساتذة وموظفين ترشيحي لها، فكانوا سببا رئيسا في حصولي على الوسام، حينها أدركت حجم الحب الذي يكنونه لي بعد أن ترجموه في مبادرتهم هذه، مؤكدة أن هذا الحب يشكل وساما بحد ذاته بالنسبة لها، تتفاخر وتتباهي فيه.
وأضافت البواب أن المسابقة وبحسب شروطها جاءت على ثلاث مراحل، الأولى والتي لم أكن على علم بها كانت ترشيح اسمي من قبل من حولي من أصدقاء وزملاء وطلبة، وأهل، والثانية حيث يأتي دوري فيها من خلال إرسال تقرير يتضمن سيرتي الذاتية وإنجازاتي في مجال العمل، أما الثالثة وهي مرحلة التصويت للمرشحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتزامن مع تلك المرحلة تقوم المؤسسة التي تعمل بها المرشحة بتوجيه كتاب تزكية بحق المرشحة للقائمين على المسابقة.
صدى الإنجاز الذي حققته البواب لم يكن مقصورا على علم الكيمياء وحقل التعليم، بل تجاوز الآفاق إلى علم الإدارة، فمسيرة البواب التي امتدت لعشرين عاما تخللها عمل إداري، أحدث فيه الأثر الكبير أثناء عملها مديرة لمركز حمدي منكو للبحوث العلمية في الجامعة الأردنية أكثر من ست سنوات، وتسلمها لعمادة البحث العلمي مدة عامين، وأخيرا إدارتها لصندوق البحث العلمي زهاء العام ونصف العام.
وتابعت البواب أثناء عملي في الإدارة حاولت قدر المستطاع أن أحدث الأثر، وأصنع التغيير من خلال صياغة سياسات شكلت مرجعا يستعان به لمن تسلم من بعدي، فغيرت الكثير من أساليب الإدارة والتعامل، وسعيت قدر الإمكان إلى زرع الثقة وحب العمل، والتحفيز على الإنجاز في نفوس من توليت إدارتهم عن حب وقناعة، ليسيروا على ذات النهج على الدوام.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :