-

عربي دولي

تاريخ النشر - 18-10-2019 09:39 AM     عدد المشاهدات 270    | عدد التعليقات 0

فلسطيـن تسجـل أعلـى نسبـة بطالـة لخريجــي جامعاتهـا

الهاشمية نيوز - تتردد معلومات عن النية لفتح مزيد من الجامعات والمعاهد التقنية في الضفة الغربية والسؤال هل فلسطين بإمكانها ان تستوعب المزيد من من الجامعات التقنية والاكاديمية، في شمال الضفة الغربية توجد جامعة النجاح وكلية هشام حجاوي التقنية وجامعة القدس عدا عن مراكز التدريب المهني والتخصصي، وجامعة فلسطين التقنية وهي جامعة تعنى بالتعليم التقني وهي جامعة حكومية مقامة على أراضي خضوري وبإمكانها استيعاب الآلاف من الطلبة من محافظات الوطن، و الجامعة الامريكية مقامة في محافظة جنين وجامعة الزيتونة في سلفيت.
وجود 52 معهداً وكلية وجامعة فلسطينية في مساحة جغرافية صغيرة كفلسطين (الضفة وغزة) عدد كبير جداً. المعدل العالمي هو جامعة واحدة لكل نصف مليون. المطلوب تقليص عدد هذه الجامعات للثلث. فهناك ألاف الخريجين يتخرجون سنويا من جامعات الضفة الغربية وهم عاطلون عن العمل وان معظم الجامعات الفلسطينية تعاني من عجز مالي بسبب تضييق الاحتلال و محدودية الموارد، وانعدام التخطيط الاستراتيجي؛ ما يدفع الخريجين بتقديم طلبات للهجرة خارج البلاد.
فلسطين تتصدر عالمياً نسبة البطالة الأعلى بين خريجي جامعاتها. وبمقتضى هذه الصدارة المُرّة، يجب أن يتصدر هذا أولويات المؤسسة الرسمية لتطوير قطاع التعليم العالي في فلسطين. يبلغ عدد الطلبة في 52 جامعة ومعهداً وكلية فلسطينية 218 ألف طالب وطالبة، وتضخَم عدد خريجي الجامعات والمعاهد الفلسطينية سنوياً لـ 44 ألفاً من كافة التخصصات، بطاقة استيعابية لسوق العمل أقل من 8 آلاف فرصة سنوياً فقط. كما بلغ معدل البطالة بين الأفراد الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط وبكالوريوس 56% (41% في الضفة، 73% في قطاع غزة). وارتفعت نسبة البطالة بين الخريجين بنسبة 10% مقارنة بإحصائيات عام 2010. وتتوزع البطالة حسب الجنس بنسبة42% للذكور و69% للإناث.
نسب البطالة في بعض التخصصات صادمة ومروعة. العلوم التربوية 83%، العلوم الطبيعية 70%، العلوم الإنسانية 70%، العلوم الاجتماعية والسلوكية 64%، الرياضيات 55%، الحاسوب 55% (الإناث88%)!، الصحافة والإعلام 55%، الهندسة 45%، الصحة 43%. أيضاً 11-22 شهراً فترة حصول الخريج على أول فرصة عمل. هذا هدرٌ لطاقات هائلة. ومراكمةٌ للأعباء على كاهل البلد.
السؤال هو: من يتحمل مسؤولية مآل الأمور إلى هذا الحد من البؤس وقلة الخيارات أمام طلابنا! الاحتلال أول مكوناته ثم رأس المال ثانياً، والثقافة المجتمعية ثالثاً، والمؤسسة الأكاديمية نفسها. والأخيرة هي الأهم وهي موضوعنا هنا. وليس السؤال هنا لتحميل المسؤولية والاتهام، بقدر ما هو دعوة لتغيير نمط تفكير المؤسسة الأكاديمية، وتحديث سياساتها العليا. و فتح تخصصات جديدة تنفرد فيها كل جامعة فلسطينية عن الأخرى، اذ هناك انفجار معرفي عالمي، وهناك عشرات التخصصات الجديدة في العلوم الإنسانية لم تصل لجامعاتنا بعد. وهناك دعوات لطرح برنامج متخصص في «العلاج السبراني cybertherapy»، وهو تخصص يجمع بين علوم النفس الادراكية وعلم الاجتماع وعلوم السلوك والأعصاب والثقافة الرقمية، لعلاج تداعيات الاحتشاد والتعلق البشري في العوالم الرقمية بمختلف الفئات العمرية وما ينتج عنها من مشكلات ذهنية، اجتماعية، ونفسية تستوجب البحث والفهم وأحياناً العلاج. لا سيما وأن نسبة جيدة في المجتمع الفلسطيني «مدمنو فيسبوك». لن يكون بالإمكان فتح هذا التخصص حتى يتوفر في البيئة الأكاديمية متخصصون في هذا المجال.
يجب استحداث تخصصات جديدة غير مسبوقة بناءً على تحديد الاحتياج الدقيق والرؤي للمجتمع والسوق، فنجد فلسطينياً أن نسب توجه الطلاب للتخصصات المهنية هي 20% مقارنة بالمعدل العالمي بنسبة 50% . « وهذا يتطلب بناء البنية الخاصة بالتعليم المهني في الجامعات التقنية والتوسع بتخصصاتها وفق احتياجات السوق ويتطلب الإعداد لبنية تعليمية بمستوى عال لطلبة الاعدادي والثانوي للتخصصات المهنية!». ولهذا يجب توفير التخصصات المهنية المتاحة في المعاهد وتحديثها لتتوائم مع التمدد التكنولوجي الهائل في كافة مناحي حياتنا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :