ردود فعل واسعة على وسائل التواصل حول قضية الدباس و عواد

أثارت القضية التي رفعتها الفنانة الأردنية أمل دباس بحق زميلها الفنان جميل عواد ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلق الفنان الارني عواد على الحادثة بمنشور له على الفيسبوك، "غدا سيأتي البحث الجنائي لاعتقالي رغم وضعي الصحي الحرج بتهمة جريمة الكترونية".
وانهالت التعليقات المؤيدة للفنان جميل عواد، الذي يعاني من مرض السرطان، وهو في الثمانينيات من عمره، مطالبة بعدم عرضه على الادعاء العام.
واستغرب ناشطون أن يتم اعتقال الفنان الثمانيني وأحد أبرز الممثلين على الساحة العربية إثر شكوى جرائم الكترونية.

إلا أن العديد من الناشطين أيد الفنانة الدباس وطلب محاسبة عواد، لاتهامه لها بأنها من الفنانين المطبعين مع الاحتلال، وهو ما أكدت الفنانة الدباس رفضه جملة وتفصيلا.
الناشطة ديما علم فراج قالت في منشور لها على الفيسبوك: "كل الاحترام للفنانة امل الدباس .. التي لجأت للقضاء بعد ان اساء لها فنان زميل.. وطبعا الفنان الذي تطاول عليها استخدم المثل.. ضربني و بكى و سبقني و اشتكى... اتمنى من الفنانة ان تقف في وجهه وتدافع عن نفسها وعن كل امراة تتعرض للتنمر بسبب نجاحها .. واذا وافقت على سحب الدعوى ان يعتذر لها بالطريقة التي تراها مناسبة ... للاسف لايزال اللجوء للقضاء عنا مستغرب عند البعض مع انه حق .. ولانزال بالمونة والقهوة يتم التنازل عّن اكبر قضية ... وهذا ما اتمنى ان نبعده عنا و اتمنى ان نترك القضاء ياخذ مجراه ... ما انسان يقول لي عمره. هو من يجب ان يحترم عمره مش امل الدباس تفكر بعمره و مرضه .. انا مع امل الدباس واعلم كم هو مؤلم ان يتجنى عليك شخص لمجرد انك ناجحة ومبدعة واعمالك تتحدث عنك".

Basil Alrafaih قال في منشور أخر على الفيسبوك: "يستغيثُ الفنانُ الكبيرُ جميل عواد (85 عاماً) لمنعِ البحث الجنائي من اعتقاله، على خلفية قضية "جرائم إلكترونية"، رفعتها ضده الفنانة أمل الدبّاس، بعدما وصفها بـ"العاهرة"، واتهمها بالخيانة، والتطبيع مع إسرائيل.

الفنان متقدمٌ في السنّ ومريضٌ وله رصيدٌ ضخمٌ من الأعمال الدرامية، ويجبُ البحثُ عن مخرجٍ يحول دون توقيفه، ومن الخطأ أنْ يُجلبَ مخفوراً إلى المدعي العام.

لكنَّ ما كتبهُ جميل عواد في حقّ أمل الدباس مُعيبٌ جداً، ولا يحقُّ له إطلاقاً أنْ يُهينَ كرامتها الإنسانية على هذا النحو المشين، بلغة نزقة وخشبية واستعلائية.

لا يصفُ الأردنيّ أردنيةً بـ"العاهرة"، وإذا تصادفَ أنّ الأردنيَّ كان فناناً، ووقع في هذا الوصف، فالأرجح أنّ الفنَّ الأردني في أسوأ أحواله. والمؤكد أنَّ إسرائيل يسعدها هذا النوع من مقاومة التطبيع؛ إِذْ هوَ نوعٌ مطلوبٌ ومحبوبٌ في "فوكس نيوز".. بالغُ التضامن مع الفنانة أمل الدباس..

وردت الناشطة ديما علم فراج على منشور Basil Alrafaih: "تطاوله عليها مرفوض .. لا يجوز ... ومع هذا وعدت ان تسحب القضية اذا اعتذر بشروطها.. مصدومه من الكلام الذي صدر منه".

Wafa S Abd Elghafour علقت على القضية: "الجريمة الأخلاقية أكبر وأهم وأكثر وجعاً من الجريمة الإلكترونية ..وهي - وإن دافعنا عنها - "مطبّعة" .. فقد أهانت الكثيرين في زيارتها لإسرائيل وأهانت الذين أحبوها وأحبوا أعمالها.. بالرغم من كوني ضد تعليقه .. من منطلق " كرامتها الإنسانية" .. لكنني أقول بأنها لم تحترم الكرامة الإنسانية للذين يعانون من الاحتلال"

Hanan Faris Alali نشرت على صفحة الفنان الأردني جميل عواد منشورا قالت فيه: "أهكذا تكرمون هامة وطنية وفنان قدير وملتزم له تاريخه... ياحيف بس...... كلنا معك Jamil Awwad .. والعار كل العار للمطبعين".

‎Mohannad Damen Almajali قال في منشوره إن الفنان الأردني جميل عواد فضاء اردني عربي سكن في كل تفاصلينا.

Wesam Alsheikh، ارفق صورة في التعليق وعلق عليها أن القضية بسبب هذا التعليق.

علم أن القضية التي رفعتها الفنانة الأردنية أمل الدباس بحق الفنان جميل عواد جاءت على خلفية اتهامات وجهها عواد بحق الدباس بأنها من الفنانين المطبعين مع الاحتلال، وهو ما ترفضه الدباس جملة وتفصيلا.
وتعقيبا على هذه الاتهامات أكدت الدباس، الأربعاء "انها إمراة أردنية نشمية وطنية عروبية لا تقبل التطبيع مع الاحتلال بأي شكل كان كونها تحمل رسالة الفنان الأردني الرافض للاحتلال باشكاله كافة".
وشددت الدباس في ذات الوقت على أنه لابد من التواصل مع الأشقاء الفلسطينين ودعم صمودهم بوجه الاحتلال من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي العربي الأردني والفلسطيني على ارض فلسطين.
وقالت الفنانة الأردنية إنها ترفض الإساءة لها ولسمعتها الوطنية ، مضيفة أن أي محاولات للنيل من وطنيتها لابد وأن تواجه خاصة عندما يتعلق الأمر بمحاولات تشويه صورتها على الساحة الفنية الأردنية والعربية.