-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 01-10-2019 10:25 AM     عدد المشاهدات 497    | عدد التعليقات 0

نتفاءل بتشرين

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن

كثيرون يتشاءمون من الخريف.. ولهم اسبابهم الكثيرة..أولها أنه يذكرهم بخريف الامة ..وبخريف العمر. ..
ولكن ليعذرنا هؤلاء وأولئك فنحن نتفاءل بتشرين ...رغم معرفتنا الاكيدة بحالة الأمة المتردية..ورغم علمنا أن الخريف هو شهر التقلبات والمفاجآت المناخية..فهو بداية الفوضى المناخية..كما أطلق عليه أحد علماء الأرصاد.. وهو محق في ذلك..
تشرين يبعث فينا التفاؤل بلا حدود..وينقلنا من عالم إلى آخر..
ينقلنا من عالم الإحباط واليأس..الى عالم الامل الجميل. ..
ففي تشرين كاد العرب ان يغيروا وجه المنطقة..وأن كتبوا التاريخ من جديد...وكادوا أن ينجحوا في اعادة العدو الصهيوني الى حجمه الحقيقي..
واستطاعوا بارادتهم الحرة أن يحطموا اسطورة (جيش العدو الذي لا يقهر)..!! واثبتوا انه مجرد جيش من الانكشارية..وليس اسطورة..كما حاولوا ان يزرعوا في عقل العالم والعرب. وقد سبق أن مرغت اوسمة جنرالاتهم..وفي مقدمتهم الإرهابي،( دايان)..في تراب الاغوار الطاهر....في الكرامة الخالدة في آذار حينما تعانق الدم الاردني وشقيقه الفلسطيني..وأقسما أن ينتصرا..وكان لهما ما ارادا..
في تشرين تحققت أول وحدة ميدانية عربية..فروى الدم العربي ثرى الجولان ورمال سيناء ..وانتصر.
في تشرين دخل النفط العربي لأول مرة في التاريخ المعركة ضد العدو الصهيوني..
وكانت مقولة أحد القادة العرب (النفط ليس بأهم من الدم العربي)...
واستطاع العرب....كل العرب نقل رسالة واضحة فحواها:
ان الأمة لم تعد تسمح أن يستخدم نفطها..في رفاهية الغرب..في حين يقف هذا الغرب المتصهين في خندق العدو متواطئا..وداعما بالسلاح والمال والتزوير والتوفيق.. و(بالفيتو)..العدو الصهيوني ليبقى قلعة قوية..وحاملة طائرات لإرهاب العالم العربي..وابتزازه...واذلاله...ونهب خيراته...وفرض الأمر الواقع عليه..وتدنيس مقدساته..والحكم بالنفي على الشعب الفلسطيني الشقيق في أربعة رياح الأرض..
نعم..نتفاءل بتشرين...
فلقد توحدت ارادة العرب الحرة لأول مرة في التاريخ الحديث..
وتوحد السلاح العربي مع سلاح النفط..
وتوحد الخطاب العربي بأجمل وارقى صوره..
واصبح العنفوان والكرامة عنوان العربي
وأصبح يزهو باسمه.
ويرفع رأسه عاليا..
وها هو التفاؤل يضيء عتمة الليل العربي...رغم قتامة الاجواء..ورغم السحب السوداء التي لم تنقشع بعد ..وقبل أن يمط البعض شفاهم..ويرفعون حواجبهم تعجبا واستهجانا مما نقول..ويتهموننا بأننا نهجس..ونهرف بما لا نعرف, نقول لهم ان شعبا تحت الاحتلال لسبعين عاما وعام..ويتمكن من إسقاط وتقزيم أعتى رموز الصهيونية العنصرية الفاشية..لا بل وأقذرهم وأكثرهم كرها للفلسطينيين،(نتنياهو،) ويقول لاكبر واعتى قوة في العالم ..لاميركا ( لا )..كبيرة...ويسقط (صفعة القرن.), ويصمد رغم الحصار والتجويع وحروب التطهير العرقي..لا بل يجبر ( نتنياهو) على الهروب كالفئر المذعور والاحتماء بالملاجىء..
أليس هذا مدعاة للتفاؤل..
ونضيف..ان جيشا يهرب من الحدود بعد اسقاط طائراته المسيرة..ومستوطنين يبدؤون بالهرب من مستعمرات غلاف غزة خوفا من نيران الطائرات الورقية...
هو كيان مرعوب ..مهزوز... وفي طريقه إلى زوال..
الم يقل الإرهابي(نتنياهو ) ان التاريخ لم يشهد أن دولة إسرائيلية عمرت أكثر من مئة عام..وان هذه الدولة قد لا تعمر لأكثر من ذلك.
.نعم...متفائلون..
و متأكدون بأن الصهاينة شأنهم شأن الأقوام الأخرى..
عابرون في كلام عابر
طال الزمن أم قصر..




وسوم: #نتفاءل


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :