-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 15-09-2019 12:23 PM     عدد المشاهدات 354    | عدد التعليقات 0

خلافاتٌ حادّةٌ وتراشق اتهاماتٍ بذيئةٍ بين نتنياهو وقادة المؤسسة الأمنيّة

الهاشمية نيوز - جملة مناكفة من الوزن الثقيل ضد الاردن وموقفه ومصالحه صدرت مجددا عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما اعلن امس عن عقد إجتماع دوري لمجلس الوزراء في منطقة الاغوار وباقرب نقطة للحدود السيادية الاردنية.
وكشف مصدر وزاري اردني بان علاقات عمان وتلابيب الان وعشية الانتخابات الاسرائيلية هي الاسوأ منذ توقيع اتفاقية وادي عربه .
ووصف المصدر نتنياهو بانه بدأ يعبث بالطبق ويلعب بالنار ويتلاعب ليس بمصير عملية السلام بل بثوابت الدولة الاردنية خصوصا وان الملك عبدالله الثاني ابلغ ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الامريكي في عمان قبل يوم ثبات الموقف الاردني ورفضه المملكة لأي ترسيم للحدود في منطقة الاغوار لصالح خيار احادي سيحول دون تاسيس دولة فلسطينية.
ويراقب الشارع الاردني الاجراءات الاسرائيلية اليمينية وسط مؤشرات ترجح بان نتنياهو وقبل الانتخابات وقبل اعلان تفاصيل صفقة القرن الامريكية يؤسس لإنتاج واقع على الارض يمكنه ان يؤثر على الثوابت الاردنية.

وكشفت صحيفة عبريّة النقاب عن كواليس سبقت إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنّه سيفرض السيادة الإسرائيليّة على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية، في حال فوزه بالانتخابات وتشكيله حكومة جديدة.
وأشارت صحيفة “معاريف”، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وصفتها بأنّها رفيعة جدًا وواسعة الاطلاع في تل أبيب، أشارت إلى أنّ حديثًا هاتفيًا جماعيًا أجراه نتنياهو يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، مع قادة المؤسسة الأمنيّة في كيان الاحتلال، وأبلغهم نيته إعلان ضمّ الضفة الغربيّة، مؤكّدةً في الوقت عينه على أنّ هذا الإبلاغ اصطدم بردود فعلٍ حادّةٍ ضدّ الخطوة، ويُحتمل أنْ يكون نتنياهو قد قام بتلطيف الإعلان في أعقاب ذلك، وجعله مجرد وعدٍ انتخابيٍّ سيُحققه بعد تشكيله للحكومة المقبلة، كما نقل الصحافيّ والمُحلِّل المُخضرم بن كاسبيت عن المصادر الرفيعة في الدولة العبريّة.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أفادت الصحيفة العبريّة، بأن نتيناهو أجرى حديثًا صاخبًا عبر الهاتف وغير مسبوق بينه وبين قادة أذرع الأمن، وتضمن الحديث تبادلاً لأقوالٍ قاسيةٍ بينه وبين قسم من قادة الأذرع، حين طلب نتنياهو إطلاعهم على أمر الخطوة المرتقبة، وبشكلٍّ خاصٍّ بينه وبين قائد هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العّام، نداف أرغمان، كما أكّدت المصادر الرفيعة للصحيفة العبريّة.
عُلاوةً على ذلك، ذكرت الصحيفة العبريّة، استنادًا إلى المصادر ذاتها، ذكرت أنّ تأخر إعلان نتنياهو نحو ساعة ونصف بسبب الحديث، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه وفقًا لبعض المصادر، فإنّ نتنياهو غيّر نيته لإعلان الضمّ الفوريّ للضفّة الغربيّة، بسبب النقد اللاذع الذي سمعه من بعض قادة الأمن، إلى جانب الفتاوى القانونيّة التي تفيد بأنّه من الصعب تنفيذ قرار حكومةٍ انتقاليّةٍ لم تحظَ بثقة الجمهور لمثل هذه الخطوة، كما أكّدت المصادر للصحيفة.
وأوضحت المصادر أيضًا أنّ نتنياهو اتصل لإطلاع قادة أجهزة الأمن على قراره قبل وقتٍ قصيرٍ من الساعة التي كان يفترض بها أنْ يخرج ببيانه الدراماتيكيّ، مبينةً أنّ الحديث امتد ما بين خمس وعشر دقائق قبل الساعة الخامسة مساء، الموعد الذي تقرر لإصدار البيان. يُشار إلى أنّ التأخير في حديث نتنياهو دفع النائب المُتطرِّف من حزبه، دافيد بيتان، إلى الكشف يوم الثلاثاء نفسه عن أنّ رئيس الوزراء سيعقد اجتماعًا انتخابيًا في مدينة أسدود بالجنوب في الساعة الثامنة مساءً، وهو المؤتمر الذي فرّ نتنياهو منه بسبب قيام المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة بإطلاق صواريخ باتجاه أسدود وعسقلان.
وشدّدّت الصحيفة على أنّه جاء من جهاز الأمن العام التعقيب التالي على النبأ: جهاز الأمن العام، الشاباك، لا يتطرق في وسائل الإعلام للمداولات التي تجرى مع القيادة السياسية، على حدّ تعبيره، فيما قال الناطق العسكريّ بلسان جيش الاحتلال: نحن لا نتطرّق إلى المداولات الداخليّة مع القيادة السياسيّة، وفق أقواله.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ جميع الأجهزة الأمنية لم تُوافِق على التعليق على التفاصيل التي تنشرها، ومع ذلك، فإنّ ما وقع بين نتنياهو ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ومسؤولين آخرين، بمن فيهم رئيس قيادة الأمن القومي، أصبح حديث اليوم في الأروقة الأمنية، كما قالت الصحيفة.
وتابعت قائلةً، نقلاً عن مصادرها، إنّ الأمر يدور عن حديثٍ قاسٍ على نحوٍ خاصٍّ، ارتفعت فيه النبرات مرات عدّة، ولاسيما من جانب نتيناهو، بحسب “معاريف” التي أكّدت أنّ مسؤولي الأمن لم يُوفِّروا نتنياهو بكلمات النقد واستخدموا صياغاتٍ حادّةٍ.
وتابعت الصحيفة إنّ أساس النقد جاء من رئيس الشاباك نداف أرغمان ومن رئيس الأركان أفيف كوخافي، إلى جانب مستشار الأمن القوميّ، مئير بن شبات، مستدركة أنّ موقف الأخير في المسألة ليس معروفًا بعد، مُضيفةً أنّ مُنسِّق أعمال الحكومة اللواء كميل أبو الركن، لم يشارك في الحديث، ولكنه انتقد لاحقًا الخطوة بشدّةٍ واستخدم كلماتٍ حادّةٍ، مضيفة أنّ حجج قادة الأمن، أنّ إعلانًا من هذا القبيل، الذي يشكل قرارًا نهائيًا سياسيًا وأمنيًا، يجب أنْ يتّم بعد مداولاتٍ مُعمقةٍ، وفحص الأضرار والمنافع المحتملة.
ولفتت إلى أنّ قادة المنظومة الأمنيّة تحدثوا لنتنياهو عن سيناريوهات الضرر المحتملة من الضمّ الفوريّ لغور الأردن لإسرائيل عشية الانتخابات، دون إسنادٍ أمريكيٍّ جارفٍ، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أنّه من الممكن أنْ تتسبب هذه الخطوة في تجميع أو إلغاء اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن، مُقدرّةً أنْ يكون نتنياهو قرر بعد هذا الحديث الصاخب، تلطيف حدّة الرسالة والإعلان فقط عن نيته ضمّ غور الأردن، كما أكّدت المصادر للصحيفة العبريّة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :